سيئول: بيونغ يانغ تعطّل قناة الاتصال المشتركة بعد إلغاء المحادثات بين الكوريتين

عربي ودولي

سيئول: بيونغ يانغ
سيئول: بيونغ يانغ تعطّل قناة الاتصال المشتركة بعد إلغاء الم


أعلن مسؤول كوري جنوبي امس ان كوريا الشمالية امتنعت عن الرد على اتصالات الجنوب عبر مكتب الاتصال في قرية بانمونجوم الحدودية، وذلك بعد إلغاء المحادثات الحكومية بين الكوريتين التي كان مقررا إجراؤها اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول حكومي في سيئول قوله «قام ضابط الاتصال من جانبنا باتصال تجريبي في الساعة التاسعة صباح امس، إلا انه لم يلق ردا من نظيره في الشمال».

ويشير ذلك إلى انقطاع خط الاتصال بين الكوريتين مرة أخرى بعد مرور 7 أيام على استئناف تشغيله، وذلك بعد أن قطعت كوريا الشمالية خط الاتصال بصورة أحادية الجانب يوم 11 مارس الماضي. وقالت (يونهاب) إن عدم رد الشمال على المكالمة الهاتفية من الجنوب في مكتب الاتصال في الحدود يفسر بأنه رد فعل على إلغاء المحادثات. وكانت كوريا الشمالية أبلغت حكومة سيئول عن عدم المشاركة في المحادثات رفيعة المستوى التي كان مقررا إجراؤها اليوم في سيئول، احتجاجا على اختيار الأخيرة رئيس الوفد على مستوى نائب وزير. ويعزز الالغاء المفاجئ لاول مفاوضات مقررة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية منذ ست سنوات بحجة واهية على ما يبدو، شكوك الاسرة الدولية حيال ارادة بيونغ يانغ في احلال السلام.

كان يفترض ان يعبر وفد كوري شمالي صباح امس الحدود وسط انتشار عسكري كبير للتوجه الى فندق غراند هيلتون في العاصمة الكورية الجنوبية لاجراء محاثات خلال يومين.

وهذه المفاوضات كان يفترض ان تكون الاولى منذ ست سنوات على مستوى وزاري.

لكن اللقاء الغي مساء امس الاول بدون ان يعرف ما اذا كان ارجيء الى موعد لاحق ام انه الغي تماما. ولم يتوصل البلدان الى اتفاق بشأن تشكيلة الوفدين، اذ ان كوريا الشمالية ابلغت ان رئيس الوفد الكوري الجنوبي «يطرح مشكلة بالنسبة لها»، بحسب مسؤول حكومي كوري جنوبي طلب عدم كشف اسمه.

وقال اندريي لانكوف من جامعة كوكمين في سيئول «كلما ازدادت كوريا الشمالية ضعفا كلما ازداد خوفها من الظهور كضعيفة (...) ذلك يجعلها حساسة الى ابعد حدود ازاء مسائل بروتوكولية لا سيما عندما تكون امام الجنوبية الاكثر ثراء».وقال لانكوف في هذا الصدد «انهم بحاجة فعلا للمال لكن قادة (كوريا) الشمالية لن يعطوا الانطباع مطلقا بانهم يقدمون تنازلا سياسيا مهما صغر شأنه».

واعتبر هام شايبونغ رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسة في سيئول «مع كل هذه القمم تريد كوريا الشمالية على الارجح تخفيف الضغط قليلا من خلال اظهار رغبتها في الحوار».

واضاف المحلل الذي عبر عن دهشته للالغاء المفاجىء للمحادثات «ربما انهم رأوا تشددا في الرأي العام الدولي وارادوا كسب الوقت».