خادم الحرمين يستقبل قادة الدول العربية بقصر الصفاء في مكة
وبدأ منذ قليل وصول القادة العرب إلى قصر الصفا بمكة لحضور القمة العربية الطارئة.
وانطلقت في وقت سابق القمة الخليجية الطارئة بعد وصول القادة إلى قصر الصفا بمكة المكرمة، وكان خادم الحرمين الشريفين، استقبل مساء أمس الخميس، إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في أعمال القمة الخليجية الطارئة بمكة المكرمة. وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال خادم الحرمين الشريفين، خلال كلمته بالقمة الخليجية الطارئة: إنَّ القمة الخليجية تعقد في ظل تهديدات إقليمية أمنية، وفي ظل تحديات مباشرة تهدِّد الأمن الدولي.
وأكد الملك سلمان أن النظام الإيراني يتدخل في شؤون دول المنطقة ويهدّد الملاحة العالمية، مشددًا على أن الأعمال التخريبية التي طالت ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات تتطلب عملًا جادًا، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء دور إيران التخريبي في المنطقة.
وتابع خادم الحرمين الشريفين قائلا: "إن ما يقوم به النظام الإيراني من تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتطوير برامجه النووية والصاروخية، وتهديده لحريةِ الملاحة العالمية بما يهدّد إمدادات النفط للعالم، يُعد تحديًّا سافرًا لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين".
وأضاف أن دعم النظام الإيراني للإرهاب عبر أربعة عقود وتهديده للأمن والاستقرار بهدف توسيعِ النفوذ والهيمنة هو عملٌ ترفضُه الأعرافُ والمواثيق الدولية.
وأوضح خادم الحرمين الشريفين، أن الأعمال الإجرامية التي حدثت مؤخرًا باستهداف أحد أهم طرق التجارة العالمية بعمل تخريبي طالَ أربعَ ناقلاتٍ تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وكذلك استهداف محطتي ضخ للنفط، وعدد من المنشآتِ الحيوية في المملكة، تستدعي منا جميعًا العملَ بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون.
وأكد خادم الحرمين الشريفين أنَّ المملكةَ حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيِبها ويلاتِ الحروب، وتحقيقِ السلام والاستقرارِ والازدهار لكافة شعوب المنطقة بما في ذلك الشعبُ الإيراني، لافتًا إلى أن يد المملكة ستظل دائمًا ممدودة للسلام، وسوف تستمر بالعمل في دعمِ كافة الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.