كيف يقضي الإرهابي نهار رمضان؟.. باحث في شؤون الحركات الإسلامية يجيب

أخبار مصر

بوابة الفجر


علي الرغم من أن شهر رمضان يعتبر من الأشهر المميزة عند سائر المسلمين، والتي يحاول فيه كل مسلم الابتعاد عن المعاصي والمكروهات، إلا أن ذلك الشهر في عقيدة الإرهابي تختلف كل الاختلاف عن عقيدة المسلم التي أمرنا الإسلام بها. 

ففي عدد من التحقيقات الأمنية التي جرت مع مجموعة من العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها خلال السنوات السابقة، كشفت أن للعناصر الإرهابية طقوساً غريبة في شهر رمضان تختلف عن سائر المسلمين، وبعض الجماعات الإرهابية تحلل لنفسها العديد من المحرمات في نهار شهر رمضان، فبعض العناصر المسلحة والتي تم ضبطها مارس الجنس مع زوجته في نهار رمضان قبل قيامه بعملية مسلحة ضد القوات الأمنية، وقد أحل مفتي الجماعة الإرهابية هذا الأمر لعناصره قبل شروعهم في تنفيذ عمليتهم . 

وكشفت التحقيقات مع تلك العناصر أن أميرهم ومفتيهم أحل لعناصره السرقة والسطو في نهار رمضان كون أن من ليس منهم خارج عن الدين والمله وهو كافر يجوز سرقته والسطو علي ممتلكاته والاستفادة منها لصالح الجماعة وبالتالي السرقة من المواطنيين في نهار رمضان لتفسد الصيام في عقيده تلك الجماعات الإرهابية . 

وقال عمرو فاروق الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الإرهابي في عقيدته يعتبر شهر رمضان شهر الغزوات والدم كما هو راسخ في جماعته، والشهر المبارك بالنسبه له يعني إراقة الدماء سواء من القوات الأمنية أو المواطنين المدنيين فالجميع خارج عن الملة في عقيدة الإرهابي. 

وتابع "فاروق": بعض العناصر الإرهابية لا تبدأ صيام شهر رمضان مع سائر المسلمين حول العالم بل ينتظروا أمير ولايتهم حتي يعلمهم بيوم رمضان حسب تقويمهم الإرهابي والذي يختلف من جماعة إلي أخري حسب معتقداتها المتطرفة كالقاعدة وطالبان وداعش وغيرها، ويتولي أمير كل جماعة إعلام جماعته بموعد الصوم وأخر أيام رمضان حسب رؤيته والعناصر عليها تنفيذ أوامر الأمير . 

وأكد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن العناصر الإرهابية قد تحلل لنفسها العديد من المحظورات في نهار رمضان ، كونهم يعتقدون أن الإسلام نُزل عليهم دون غيرهم ، وأن جهادهم في سبيل الله كما يعتقدون، لابد له من بعض المكافأت جتي لو كانت في نهار رمضان ، فالعناصر الإرهابية قد تسرق وتسطوا وتفعل الفحشاء في نهار رمضان، علي اعتبار أن من ليس منهم هو خارج عن الدين والمله ، وبالتالي يعامل ككفار يجوز سرقته وقتله وحتي استباحه عرضه وان كانوا في نهار رمضان . 

وأشار إلي أن الجماعات الإرهابية تنشط في شهر رمضان علي وجه الخصوص من حيث الدعوة إلي عقيدتها الإرهابية، وبالتالي يكثف عناصرها البحث عن الشباب ليضمه لصفوفه، كون بعض الناس تكون مؤهله روحانياً في شهر رمضان لأن تستمع لبعض المفاهيم الدينية والتي تكون مغلوطة في بعض الأحيان من العناصر الإرهابية والتي تفسر العديد من الآيات حسب عقيدتهم الدموية . 

وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلي أن بعض العناصر الإرهابية، تستغل شهر رمضان في التدريب العسكري الشاق، خاصةً في نهار رمضان، ودراسة وتدريب العناصر الإرهابية والمسلحة علي اقتحام الكمائن الأمنية واغتيال الشخصيات العامة .