"الأزهري" يطالب برفع معاناة العمال في الأراضي العربية المحتلة والقيود المفرطة علي حركة التنقل والعمل
صرحت مصر بأن منظمة العمل الدولية كانت ولا تزال من أوائل وأهم المنظمات التي تعاملت مع العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهت العالم بإعطائها مزيداً من الاهتمام من خلال رصد ومتابعة للمتغيرات العالمية وتقديم سبل العلاج لتداعيات تلك الأزمات من خلال إصدارها لعدد من الإعلانات والمواثيق التي تصدت بها للاختلالات وانعدام التوازن التي أطاحت باقتصاديات العديد من الدول، ابتداءً من إعلان فيلادلفيا عام 1944 وانتهاء باعتمادها للميثاق العالمي للوظائف عام 2009 الذي حظي بالقبول والإقرار علي كافة المستويات وفي مختلف الأقاليم .
وطالب خالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة في كلمة مصر أمام الدورة 102 لمؤتمــــر العمل الدولي المنعقد حاليا بقصر الأمم بجنيف - تعليقــاً علي تقريــر المديـر العـام للمنظمة فيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت لجهود سياسات المنظمة في التعامل مع المتغيرات العالمية بكفاءة وفاعلية - بضرورة إعادة النظر في هذا التفسير، خاصة أن العالم أصبح ما إن خرج من أزمة إلا وتلاحقها الأخرى، الأمر الذي يلقي بظلال سلبياته علي إنجازات المنظمة .
وقال : نحن نتقاسم المسئولية تجاه مختلف القضايا والمشكلات، ونحن في مصر نشاطر المنظمة التحديات المتماثلة التي تواجهها، فنحن نبذل جهوداً حثيثة لتحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والتي هي شغلنا الشاغل منذ أن شكلت أحد أهم أضلاع مثلث مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة .
وحدد الأزهري هذه الجهود بمحاربة البطالة، وتشغيل الشباب، ووضع حد أدني للأجور، وغيرها من أنواع الحماية الاجتماعية.
ونوه إلى أن ذلك كله يتم في إطار من الحوار الاجتماعي البناء المبني علي تطبيق مبدأ التشاور الثلاثي التمثيل من أجل التوصل إلي التلاحم الاجتماعي للبنات المجتمع المصري في النهاية .
وشدد الوزير علي ضرورة المحافظة علي مكانة ودور المنظمة علي الصعيد العالمي ، وألا ننسي ما قامت به من إسهام بشكل واضح في إيصال صوت العدالة الاجتماعية إلي المسئولين بكافة مناطق العالم .
واستكمل: إنه في الوقت نفسه لا ينفي المسئولية عن المنظمة، التي نؤمن بريادتها وقدرتها الاستثنائية علي إحداث التوازن بين الشركاء في عالم العمل منذ نشأتها وحتى اليوم ، مشيرا إلي الدروس المستفادة هو الحاجة إلي زيادة كفاءة أداء منظمة العمل الدولية من خلال بناء قدرات هيئاتها المكونة من أجل الوفاء بالمسئوليات التي تفرضها عليها ولايتها للقيام بعملها علي وجه أفضل.
وانتقل إلى التجديد والتنويع الذي شرع فيه جاي رايدر المدير العام للمنظمة منذ توليه إدارتها بتبنيه لخطة الإصلاحات والتي تتضح في مقترحات البرنامج والميزانية المعروضة علي هذه الدورة للمؤتمر ، كما أنه لابد من توافر المستويات اللازمة من الثقة المتبادلة من كافة الأطراف التي يجب عليها أن تثبت ذلك عملياً.
وحول تقرير المدير العام الخاص بأوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة طالب الأزهري بضرورة القضاء علي معاناة العمال في الأراضي العربية المحتلة ، ورفع القيود المفرطة التي فرضتها إسرائيل علي حركة التنقل والعمل والنشاط الاقتصادي من أجل زيادة فرص العمل في ظروف تسودها المساواة ، وكفاءة معاملة العمال الفلسطينيين معاملة إنسانية من خلال إنهاء الممارسات الإسرائيلية ضد هؤلاء العمال وخاصة المتعلقة بعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور وتعرضهم للمخاطر والمهلكات المهنية .
وكذلك حجز الوثائق التي تثبت صحة دعاوي العمال أمام المحاكم الإسرائيلية ، كما إننا نرفض الضغوط التي تعرض لها العمال السوريين بالجولان لدمجهم في إسرائيل وطمس هويتهم السورية ، حيث أنهم يرفضون ذلك بشدة .