"الصيد الثمين".. كيف تعتبر عملية الإيقاع بـ"هشام عشماوي" ضربة للدول الراعية للإرهاب؟

تقارير وحوارات

هشام عشماوي
هشام عشماوي


في أجواء خيمت عليها السرية، تسلمت السلطات المصرية بالأمس، الإرهابي هشام عشماوى الذي ألقى الجيش الوطنى الليبى القبض عليه في مدينة درنة أكتوبر الماضي، وهو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، والذي شكل تنظيم المرابطون في الأراضي الليبية وشكل أحد أذرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا.


وقد حملت رحلة القبض على "عشماوي" العديد من الأسرار، وتمثل رسالة مباشرة لكل من يحاول التربص بمصر بأننا لن نضيع حق الشهداء.

إفساد عمليات اغتياله

وفي هذا السياق، يقول اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكرى والاستراتيجي، إن هذة العملية تمت في سرية تامة لدواعي أمنية، خاصة وأن هشام عشماوي صيد ثمين لمصر بإعتباره من أخطر العقول الإرهابية، ولديه الكثير من الأسرار عن الإرهابين والمؤامرات التي تدبر ضد مصر، وبالتالي سيحاول الكثير من أعداء البلاد تدبير محاولات لاغتياله لإفساد فرحة مصر بالنصر، وبالتالي تحتوي تلك العمليات على قدر كبير من السرية منعاً لإفسادها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك العملية تعد رسالة تحذير لكل عدو يتربص بمصر، أننا لن نتهاون في حق أبناءنا، سواء من إرهاب داخلي أو خارجي، وكل من يحاول إفساد أمننا سيتم الغدر به على الفور، مشيراً إلى أن الرعب حالياً يسيطر على العديد من التنظيمات الإرهابية لأنه سيتم الكشف عن كثير من الأسرار.

 قواعد الضبط
ومن ناحيته، أشار اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، وعضو لمجلس القومي لمكافحة التطرف والإرهاب، أن تلك العملية بدأت بتبادل المعلومات بين مصر وليبيا، بجانب زيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في الأيام الماضية، حتى نتسلم عشماوي وسرية تلك العملية يرجع إلى دواعي أمنية بإعتبار أن عشماوي قيادة إرهابية بارزة ستسعى العديد من التنظيمات الإرهابية للتخلص منه كي لا تنكشف أسرارها، وبالتالي كل مهمة لها قواعد لضبطها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن سقوط عشماوي رسالة تحذير للدول التي تدعم الإرهاب، بأن مصر قوية وتقتص لأبناءها الشهداء، ولكن هناك تحذير هام بأن بعض الجماعات ستسعى لإثبات تواجدها بمصر وأنهم لن ينهزموا، وبالتالي خلال تلك المرحلة علينا أن نناشد القوات الأمنية بتشديد الإجراءات الأمنية على الضباط والجنود وكذلك المناطق الحيوية في مصر.

إرباك للتنظيمات الإرهابية
ومن جهته، أوضح اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن تلك العملة خضعت لسرية تامة لأن أهم عناصرها هو عنصر المفاجأة وبالتالي تربك التنظيمات الإرهابية، ولا تعطيها مجال للرد أو التعامل مع الأمر مثل اغتيال عشماوي.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تسليم عشماوي لمصر هو رسالة قوية لأعداء البلد من الدول التي تدعم الإرهاب، بأن أسرارهم ستفضح قريباً ليتم التعامل معهم ومحاسبتهم.