هكذا تتم عملية تهريب الأسلحة الإيرانية عبر ميناء الحديدة

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


بعد أن كشفت مجلة "أطليار" الإسبانية، في تقريرها الأخير  عن تزويد إيران لميليشيات الحوثي بالأسلحة والمعدات التكنولوجية العسكرية عبر ميناء الحديدة، في الوقت الذي أعلن أن المتمردين بدأوا الانسحاب منه قبل أسبوعين.

وأكدت مجلة "أطليار" الإسبانية المتخصصة في شئون الشرق الأوسط، أن هذه المعلومات والصور التي نشرتها تشير إلى الدعم العسكري المباشر الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، الذي يهدد بتقويض اتفاقات السويد، وهي أهم فرصة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات. 

ونقلت المجلة عن مصادر لها، أن الحوثيين أفرغوا، الخميس، في ميناء الحديدة شحنة قادمة من إيران، تتألف من أسلحة ومعدات تجميع الطائرات من دون طيار، التي يستخدمها الحوثيون لشن هجمات في السعودية التي تقود التحالف العربي الداعم لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا.

وتعد هذة الواقعة سلسلة من عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية لأيدي الميلشيا المسلحة عبر ميناء الحديدة، والتي لم تتوقف يوم منذ انقلاب الحوثي على الشرعية، حيث سبق في الثامن والعشرين من ديسمبر 2017 أعلن السفير السعوي لدى اليمن محمد آل جابر أن إيران تواصل تهريب أجزاء الصواريخ للانقلابين عبر ميناء الحديدة، وفي اليوم السابق لذلك التاريخ، أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي ضبط أسلحة هربتها إيران إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية. 

وتواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية استخدام الأسلحة التي حصلت عليها من إيران بطرق غير مشروعة وعبر تهريب طهران السلاح إليها مستغلة قوارب الصيد الصغيرة وطرق احتيال عدة لتجاوز القطع البحرية التابعة لقوات التحالف في بحر العرب وخليج عدن وبالقرب من ميناء الحديدة.

وتعد الطريقة الأبرز لتمرير وتهريب الأسلحة الإيرانية لميلشيا الحوثي، انطلاق السفن المحملة بالأسلحة عبر مضيق عرمز إلى خليج عمان، ومن ثم تتجه بمحاذاة السواحل المطلة على بحر العرب، وبعدها تنتقل نحو إقليم بلاد البنط الصومالي، حتي تصل إلي الوجهة الأخير لسفن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في ميناء الحديدة اليمني، وبعدها تعبر خليج عدن باتجاه البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.