خبراء أسواق المال يكشفون تأثير تراجع سعر الدولار على البورصة المصرية
أظهرت بيانات رسمية من إدارة البورصة أن الأجانب توجهونحو البيع الذى وصل لـ 1.2 مليار جنيه منذ بداية 2019 وحتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضى، وهي نفس الفترة التي خسر فيها الدولار نحو 102 قرشًا أمام الجنيه.
وقالت حنان رمسيس محللة أسواق المال، قد يكون تاثير تراجع أسعار الدولار على البورصة تاثير سلبي، لكن في عموم الاقتصاد يعد تراجع ايجابي لأنه يدعم تحسن ميزان المدفوعات مع انخفاض الواردات.
وتابعت "رمسيس" خلال تصريحات لـ"الفجر"، أن ارتفاع قيمة "الجنيه" قد يحد من القوة الشرائية للمستثمرون بالبورصة، ولكن أسعار الأسهم المصرية التي مازالت الأرخص مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى تجعلهم يستمرون في ضخ السيولة بها.
وساهم المستثمرون "الأجانب" في إنعاش التداولات بالبورصة عندما ضخو استثمارات قوية بالسوق منذ الضعف في قيمة الجنيه بعد قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، وبلغ إجمالى استثمارتهم نحو 27 مليار جنيه حتى بداية ابريل.
وقال هشام حسن خبير أسواق المال، إن تقييم الدولار كان مبالغ فيه بعد قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، لذلك اي تراجعات تحدث في سعره لن تؤثر على استثمارات الأجانب خاصة أنها ليست التراجعات القوية.
وتابع: "ولكن ما قد يؤثر سلبي إذا استمر تراجعات الدولار خاصة إلى أقل من مستويات 15 جنيه دون تحسن فعلي لأداء الأقتصاد بصفة عامة، هنا قد يظهر تاثير سلبي على استثمارات الأجانب ليس بالبورصة فقط بل أدوات الدين ايضَا".
وأكد "حسن"، أن على الحكومة تسريع برنامج الطروحات الحكومية الذي سيجعل البورصة أكثر جاذبً للمستثمرون الأجانب دون النظر إلى عوامل أخرى من ضمنها تغيرات قيمة العملة.