الجيش الأمريكي يفصح عن ثمن باهظ يدفعه الأمريكيون لحروب واشنطن
انهالت آلاف الردود "المليئة بالمآسي"
على سؤال طرحه الجيش الأمريكي عبر "تويتر"، حول كيفية "تأثر الأمريكيين
بالوقت الذي قضوه في الجيش".
وحصد السؤال نحو عشرة آلاف رد منذ نشره
أواخر الأسبوع الفائت، أي قبل أيام من بدء العطلة السنوية التي يستذكر الأمريكيون خلالها
من قضوا منهم خلال خدمتهم في القوات المسلحة.
ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن
"الكثير من الردود جاء تحت هويات مجهولة، أو تضمن تفاصيل لم يكن من الممكن التأكد
من صحتها بشكل مستقل لكنها رسمت صورة مروعة للثمن الذي دفعه الذين قاتلوا في الحروب
الأمريكية".
ولفت أحد المستخدمين إلى الحربين في أفغانستان
والعراق قائلا إنهما سببتا له "اضطراب ما بعد الصدمة وألما مزمنا".
وكتب مستخدم آخر: "عاد والدي من القتال
في العراق وكان مستاءا وغاضبا بشكل متواصل ومصابا بجنون الارتياب. وبعد ذلك، خضع للكثير
من العلاج لكن صحته العقلية والنفسية ليست على ما يرام حتى الآن. تغير بالتأكيد بعد
كل ما مر به".
وقال آخر: "خدم ابني وشارك في عملية
"الحرية الدائمة" في أفغانستان وعاد. ومن ثم تجند مجددا وانتحر برصاصة في
رأسه".
وأجاب أحد المستخدمين على سؤال الجيش الأمريكي،
قائلا إنه أصيب بـ"خلطة القتال: اضطراب ما بعد الصدمة واكتئاب شديد وقلق... عزلة...
محاولات انتحار. غضب لا محدود... كلفني ذلك علاقتي بنجلي الأكبر وحفيدي. وكلف بعض رجالي
أكثر من ذلك بكثير. كيف أثرت خدمة الجيش علي؟ اسألوا عائلتي".
وتطرقت بعض الردود إلى جوانب أخرى، فقال
أحد المستخدمين: "أجبرت على الاستقالة عندما كنت أخدم في الكويت خلال حرب الخليج
الأولى لأنني مثلي وتم تسريحي بطريقة لم تكن مشرفة رغم الشهادات بشأن أدائي المتميز".
بدوره، شكر الجيش كل من رد في صفحته الرسمية
وكتب: "قصصكم واقعية وتحمل أهمية وقد تساعد آخرين في أوضاع مشابهة".
وأضاف: "بينما نكرم في نهاية الأسبوع
الذين قدموا التضحية الكبرى عبر استذكار خدمتهم، ندرك أنه علينا رعاية من عادوا إلى
بلدهم وهم يحملون ندوبا غير مرئية".
وأسفرت حروب واشنطن في أفغانستان والعراق،
عن مقتل آلاف الجنود الأمريكيين وإصابة كثيرين بجروح، ولا تزال القوات الأمريكية منتشرة
في البلدين حتى يومنا هذا.