"خسائر بالجملة".. ماذا جنت إيران بسبب الخلاف مع أمريكا؟
"خسائر بالمليار" هذا هو حال الخسائر التي وقعت على الشعب الإيراني، منذ تطبيق العقوبات الأمريكية على دولة إيران، وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في 2015.
وما زالت أحتمالات الحرب بين إيران وأمريكا تلوح في الأفق، بعد تصاعد حدة التصريحات المتبادلة بين الطرفين، ما ينذر بكارثة في الأقتصاد الإيراني.
مليون مسافر
كشفت أرقام رسمية من طهران عن تراجع حاد في عدد المسافرين على متن رحلات شركات الطيران الإيرانية بنحو مليون مسافر على مدار السنة الفارسية الماضية التي بدأت في 21 مارس 2018 وانتهت في 20 مارس الماضي من العام الجاري.
وبحسب الأرقام الحديثة التي كشفتها الأمانة العامة لنقابة شركات الطيران المحلية (رسمية)، فإن الناقلات الجوية الإيرانية وعلى رأسها إيران إير (حكومية)، وماهان إير (خاصة)، وقشم إير (خاصة)، فقدت حصة تقدر بنحو مليون مسافر أغلبهم إيرانيون.
10 مليار دولار من إيرادات النفط
منذ تطبيق العقوبات الأميركية على النفط الإيراني تؤتي ثمارها سريعاً مع بدء سريان إنهاء الإعفاءات الممنوحة من الولايات المتحدة لـ8 دول اليوم.
تراجعت صادرات إيران النفطية عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وهبطت هذه الصادرات من 2.83 مليون برميل يومياً، إلى 1.6 مليون برميل يومياً، أي ما نسبته 47% .
وبحسب "أوبك"، بلغت قيمة صادرات إيران من النفط عام 2017 نحو 52.7 بليون دولار. وفي حين يصعب بعد تحديد مدى تأثير العقوبات في الاقتصاد الإيراني، إلا أن وفق أسعار النفط الحالية، فإن هذه العقوبات قد تؤدي إلى خسارة إيران نحو 25 بليون دولار سنوياً.
بينما أوضح مسؤول أميركي أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران حرمت الحكومة الإيرانية من نحو 10 مليارات دولار من إيرادات النفط.
أرتفاع أسعار السلع إلى 3 أضعاف
وقد جاءت العقوبات الأقتصادية على الشعب الإيراني بالسلب كذلك، بعد أرتفاع أسعار السلع بطريقة هائلة، حيث ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"أن نوعين رئيسيين من أنواع الخبز التقليدي الني ارتفع سعرهما حوالي ثلاثة أضعاف.
وذكر الوكالة أن السعر الرسمي لرغيف واحد من نوع "بربري" هو حوالي 6500 ريال إيراني، ورغيف "سنكك" حوالي 8000 ريال، أي ما بين 50 إلى 60 سنتا.
وذكرت الوكالة أن سعر الرغيف الواحد ارتفع خلال الأيام الماضية إلى حوالي 20 ألف ريال، أي حوالي دولار ونصف الدولار، أي أن الزيادة هي حوالي ثلاثة أضعاف.