بعد احتفاء جوجل بها.. حكاية سفينة "خوفو" التي اكتشفت بالصدفة
اعتلت صورة سفينة خوفو، محرك البحث الشهير "جوجل"، تزامنًا مع مرور الذكري الخامسة والستين لاكتشاف مراكب الشمس، التي حفظها الفراعنة داخل حفرة بجوار أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة المعروف باسم ''هرم الملك خوفو'' قبل نحو 4500 عام.
وتعتبر
سفينة خوفو إحدى أقدم السفن في العالم، حيث كان يستخدمها القدماء المصريين لاستعادة
الحياة من الأماكن المقدسة وأطلقوا عليها اسم سفن روح الآلهة، كما تسمى أيضا ب"مركب
الشمس"، في هذا الصدد ترصد الفجر"، أبرز المعلومات
عن السفينة التي تم اكتشافها بالصدفة في عام
1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة، فيما يلي.
كيفيه
العثور عليها
عثر
في محيط الهرم الأكبر 7 حفرات تحوي بعضها مراكب، خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنان يتبعان
أهرام الملكات، وقد وجدت حفرتي مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة.
اكتشفت
الحفرتان الجنوبيتان من عالم الآثار المصري كمال الملاخ في عام 1954، وأخرجت من الحفرة
الشرقية أجزاء مركب شمس وأعيد تركيبها من خبراء مصريين، في عملية استمرت نحو 10 سنوات،
وأما الحفرة الثانية فقد فحصت في عام 1987
وتبين أنها تحوي أجزاء مركب شمس كاملة مفككة ومن المزمع تركيبها في المستقبل أيضا.
مركب
الشمس الأولي معروضة في متحف مركب الشمس بجانب الهرم ويمكن للزوار مشاهدتها، كما أن
الحفرة الشرقية طولية موازية للهرم من ناحية الجنوب وتبعد عنه 17 متر، يبلغ طولها
31 متر وعمقها 4و5 متر، وكانت تسد الحفرة من أعلى قطع من الحجر عرضية تستند على جانبي
الحفرة الشمالي والجنوبي، وكانت الفتحات بينها مسدودة بملاط يغلق الحفرة تماما.
مقايسها
عدد
القطع الحجرية المستخدمة في سد الحفرة يبلغ 41 قطعة كبيرة مختلفة المقاييس، يبلغ مقايسها
في المتوسط 5و4 متر طولا و 85و0 متر عرضا و 8و1 متر ارتفاعا ، وتزن كل منها ما بين
15 إلى 20 طن.
وجدت
على أحجار الإغلاق كتابات هيروغليفية عديدة من العمال المصريين القدماء، من ضمنها أسماء
مجموعات العمال التي كانت مسؤولة عن نقل تلك الأحجار ، وكذلك 10 من الخراطيش تحمل اسم
الفرعون خفرع الذي حكم بعد خوفو وتاريخ وضع المراكب "السنة 11 للتعداد" .
صناعتها
كانت
مركب الشمس، المكونة من عشة وخمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه وسقالة
للرسو على الشاطيء، مفككة في 1224 قطعة ووضعت في الحفرة في 13 طبقة، وهي عبارة عن مركب
ملكي ذو مجاديف مصنوعة من خشب الأرز من لبنان، وأنواع أخرى مثل "الأكاشيا"،
ولم يتم التوصل لمعرفة السبب وراء وجود أنواع أخرى بجانب الأرز اللبناني، ومن المتوقع
يرجع ذلك إلى أن أماكن معينة فى المركب لا يستخدم فيها الأرز اللبناني، وهو ما ستكشفه
الأبحاث.
سبب تدهور
المركب
وتم التوصل إلى أن نسبة الفطريات الكبيرة هي التي أدت إلى تدهور حالة المركب، بالإضافة إلى أن مادة السليلوز التى يعتمد عليها تكوين الخشب الأساسى قليلة جدًا، ومتدهورة جدًا، ويجري ترميمها بنجاح في الفترة الحالية.