فوزية زينل: إيران وقطر تثيران التوترات بالمنطقة
أكدت فوزية زينل،
رئيسة مجلس النواب البحريني، أن إيران وقطر تثيران التوترات بالمنطقة ولا تسعيان لتغيير
سياساتهما.
وقالت زينل، وهي
أول سيدة تترأس البرلمان في البحرين، في حوار لوكالة الأنباء الألمانية، إن طهران والدوحة
لا تعملان على تشجيع دول الجوار للتعامل معهما بمبادرات إيجابية تجاههما، مؤكّدة في
الوقت ذاته عدم رغبة دول المنطقة في تصعيد التوتر.
وشددت على ضرورة
اليقظة والحفاظ على الجاهزية لمواجهة دعاة التخريب والإرهاب في إيران وقطر.
وأوضحت زينل أن
المحرك الوحيد لطرح أي مبادرة إيجابية تجاه الدولتين هو مدى استعدادهما للتخلي عن سياساتهما
الداعمة للإرهاب والمليشيات المتطرفة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول بوجه عام، ودول
الجوار بشكل خاص، وهذه عوامل لم تتحقق حتى الآن.
ولفتت إلى أن قطر
عضو في مجلس التعاون الخليجي، وقد أبدت الدول المقاطعة لها، (السعودية والإمارات والبحرين
ومصر)، في الكثير من المناسبات تطلعها لاستجابة الدوحة للمطالب المقدمة من جانب الدول
الأربع والمتمثلة في اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة وعلى
رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب.
وأضافت أن البحرين،
من جانبها، تجدد وتؤكد التزامها التام بهذه المواقف، وعلى قطر أن تعدل سياساتها بما
ينسجم وسياسات دول المجلس "فالجميع مرتبطون بمصير واحد".
وأشارت إلى أن
إيران لم تحترم يوما ما حق الجوار، ودأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج
العربي، ومنها مملكة البحرين، فضلا عن دعم الجماعات والأعمال الإرهابية والعمل على
زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
واعتبرت أن السلوك
الإيراني لطالما كان مخالفا وبوضوح لكل من مبادئ حسن الجوار وقواعد القانون الدولي.
كما استنكرت محاولة
التدليل على ذلك بأن أغلب قوى الجمعيات السياسية بالبحرين تمثلها جمعيات وشخصيات شيعية.
وقالت زينل:
"شعب البحرين بجميع فئاته يمتلك محبة وولاء لوطنه وقيادته، ولا يوجد لدينا تصنيف
على أساس مذهبي أو طائفي، وهذا الطرح مرفوض جملة وتفصيلا على جميع المستويات الشعبية
والرسمية، فالجميع داخل البحرين متساوون وفقا للدستور الذي يجرم التمييز بين المواطنين".
وأكدت رفض البحرين
مجددا التهديدات الإرهابية التي استهدفت بعض دول مجلس التعاون الخليجي العربي مؤخرا.
كما جددت الترحيب
بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمتين طارئتين خليجية وعربية في
مكة نهاية الشهر الجاري لمناقشة التهديدات الراهنة.