كيف عادت مصر للريادة الإفريقية في عهد السيسي؟
تواصل مصر تحركاتها الإقليمية المحسوبة ونجاحاتها والعودة بقوة لدورها في أفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الإفريقية والإقليمية، واستكمالاً لمسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنمية أفريقيا، سيبدأ الرئيس اليوم، بجولة إفريقية موسعة يزور خلالها زامبيا وجنوب إفريقيا وأنجولا والكونغو الديمقراطية، من أجل توطيد العلاقات بين الدول.
وبناء على النجاحات التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية في الملف "الأفريقي" تستعرض "الفجر" خطوات مصر التي اتبعتها للعودة إلى الريادة الأفريقية مرة أخرى.
حضور الرئيس جميع القمم الأفريقية
فمنذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية عام 2014، حرص على الانفتاح على القارة الإفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها في كل المجالات، وعادت مصر لحضور القمم الأفريقية، منذ أعمال الدورة الـ23 لقمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة مالابو في يونيو 2014، وصولً إلى القمة 32 في فبراير من العام الجاري.
زيارة العديد من الدول الإفريقية
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية في الثامن من يونيو عام 2014، على زيارة العديد من الدول الأفريقية بإستمرار، فمنذ توليه الرئاسة وحتى نهاية عام 2018،قام السيسي بـ 25 زيارة لدول إفريقية، من إجمالي 86 زيارة خارجية قام بها، بما يمثل نحو 30% من إجمالي الزيارات الرئاسية الخارجية ومن أبرز الدول التي زارها السودان وروندا وأوغندا.
استقبال العديد من زعماء القارة السمراء
كما أهتم الرئيس بإستقبال عدد من زعماء القارة الأفريقية في قصر الرئاسة بالإتحادية، وكان أخرهم في إبريل من العام الجاري، حيث استقبل السيسي رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ورئيس جمهورية الصومال، محمد عبدالله فرماجو.
وقام السيسي بنشاط مكثف مع زعماء أفريقيا يستهدف تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية بين مصر وجميع الدول الأفريقية، تعميقا وتتويجا للنجاحات والإنجازات التي حققتها مصر في هذا المجال خلال الآونة الأخيرة.
الفوز بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لمدة 3 سنوات
تسلمت مصر في سبتمبر 2016، رئاستها لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار العضوية المصرية بالمجلس الإفريقي، والتي بدأت منذ شهر أبريل 2016 ولمدة ثلاث سنوات.
أولويات الدول الإفريقية
وحرص الرئيس على مراعاة أولويات الدول الأفريقية بناء على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث تضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات.
تطوير الدور التنموي لمصر
كان لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية دور مهم في تطوير الدور التنموي لمصر في أفريقيا بما يعكس التزام الحكومة بدعم جهود الدول الأفريقية في مجال التنمية وطبقا لأولوياتها.
تعزيز آليات العمل الأفريقي
كما سعي الرئيس السيسي لدفع التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار بالقارة، فضلا عن تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، لمصلحة شعوب القارة.
رؤية مصر في مكافحة الفساد
وفي السياق ذاته، شارك الرئيس السيسي بالرؤية المصرية حتى تستفيد الدول الأفريقية من تجارب مصر الناجحة في مكافحة الفساد والقضاء على الإرهاب إدراكا من تلك الدول لريادة مصر وامتلاكها القدرات والخبرات والإمكانات التي تعينه على النجاح، وتقديم تجارب تحتذى في مختلف الميادين.
فوز مصر برئاسة الاتحاد الأفريقي 2019
وتكليلاُ لتلك الجهود، فازت مصر بعد ستة أعوام تقريبا من تعليق الاتحاد الإفريقي لعضويتها، برئاسة المنظمة، لتعزيز التعاون الأفريقي وتوطيد العلاقات الأفريقية، حيث قوبلت هذه الجهود بالتقدير من قادة الدول الأفريقية الشقيقة ومنح مصر والرئيس الثقة في تحقيق آمال وتطلعات القارة السمراء لتحقيق الأمن والاستقرار والبناء والتنمية.