مي سمير تكتب: السحراة "2"

مقالات الرأي



تشابى ألونسو: شعرت كأننى فى الجنة عندما فزت بكأس العالم

بدأ لاعب خط الوسط الإسبانى تشابى ألونسو، مسيرته فى ريال سوسيداد، الفريق الرئيسى لمسقط رأسه جيبوزكوا، وبعد فترة قصيرة من إعارته إلى إيبار تم تعيينه قائداً لفريق ريال سوسيداد من قبل المدير آنذاك جون توشاك، ونجح فى هذا الدور عندما أخذ النادى إلى المركز الثانى فى موسم 2002-2003.

وانتقل إلى ليفربول فى أغسطس 2004 مقابل 10.5 مليون جنيه استرلينى، وفاز بدورى أبطال أوروبا فى موسمه الأول، تحت قيادة المدرب رافائيل بينيتيز، وسجل هدف التعادل فى المباراة النهائية ضد ميلان، وفى الموسم التالى فاز بكأس الاتحاد الإنجليزى ودرع اتحاد كرة القدم.

انتقل إلى ريال مدريد فى بداية موسم 2010 فى صفقة تبلغ قيمتها حوالى 30 مليون جنيه إسترلينى، وبعد فوزه بعدة ألقاب بما فى ذلك لقب الدورى فى عام 2012 ودورى الأبطال فى عام 2014 خلال خمسة مواسم فى مدريد، انتقل إلى نادى بايرن ميونيخ الألمانى، بعقد لمدة عامين، تم تمديده لعام آخر، ثم تقاعد فى نهاية المطاف فى صيف 2017، وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره، بعد أن فاز بالدورى الألمانى فى كل من مواسمه الثلاثة مع بايرن ميونيخ.

شارك تشابى ألونسو فى أول مباراة دولية له مع إسبانيا فى أبريل 2003 أمام الإكوادور، وانتهت المباراة بفوز إسبانيا بأربعة أهداف مقابل لاشىء، وأثناء اللعب مع منتخب إسبانيا فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 و2012 وكأس العالم 2010.

يتذكر ألونسو كأس العالم 2010 قائلا: «عند الفوز بكأس العالم تشعر كأنك فى الجنة، وتسعى للاستمتاع بتلك اللحظة إلى أقصى درجة لأنك تعلم أنها لن تستمر طويلا».

ومثل ألونسو بلاده فى كأس الأمم الأوروبية 2004، وكأس العالم 2006، وفى 23 يونيو 2012 حقق المشاركة الـ 100 مع منتخب إسبانيا فى ربع نهائى كأس الأمم الأوروبية 2012 ضد فرنسا، واحتفل بهذه المناسبة بتسجيله هدفى إسبانيا لإرسالها إلى الدور نصف النهائى، وبعد إخفاق إسبانيا فى التقدم من دور المجموعات فى نهائيات كأس العالم 2014، اعتزل ألونسو كرة القدم الدولية فى 27 أغسطس 2014.

عن أكثر اللحظات ألما فى مشواره الكروى، يقول لاعب خط الوسط الإسبانى: «لا أشعر عادة بالندم، لكننى أشعر بالندم على عدم الفوز بلقب الدورى الإسبانى مع ريال سوسيداد عندما كنا قريبين جداً، وعدم الفوز بالدورى الممتاز مع ليفربول عندما كنا قريبين جداً، وعدم الفوز بدورى أبطال أوروبا مع بايرن عندما كنا قريبين جدا».

كما تحدث عن مشاعره المضطربة أثناء نهائيات دورى أبطال أوروبا التى جمعت بين ناديه الأخير بايرن ميونيخ، وناديه السابق ريال مدريد التى خسر فيها البايرن مباراة الذهاب 2-1 على أرضه، وفى مباراة العودة سجل بايرن هدفين فى ريال مدريد مقابل هدف لتصبح النتيجة تعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما، وهى النتيجة التى تصب فى صالح بايرن، وفى آخر 13 دقيقة تم طرد أرتورو فيدال، ومع بقاء 6 دقائق، سجل مدريد ثلاثة أهداف فى الوقت الإضافى ليفوز 6-3 فى مجموع المباراتين.

يعلق النجم الإسبانى على نتيجة هذه المباراة قائلا: «لقد تحطم قلبى ولكن هذه كرة القدم، هذه هى الحياة، لابد من الاستمرار».


جورجى هاجى.. الملك كان معروفًا بـ«مارادونا الكاربات»

يعتبر هاجى أحد أفضل لاعبى خط الوسط المهاجمين فى أوروبا خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى وأعظم لاعب كرة قدم رومانى فى كل العصور، وأطلق عليه مشجعو نادى جلطة سراى اسم «القائد» ويسميه الرومانيون «ريجيل» أو «الملك»، وهو حاليا مالك ومدير نادى فيتور كونستانتيا، وأسس أكاديمية جورجى هاجى لكرة القدم التى تعد واحدة من أكبر وأنجح أكاديميات كرة القدم فى جنوب شرق أوروبا.

مع لقب «مارادونا جبال الكاربات»، يعتبر هاجى بطلا فى وطنه، وحصل على لقب أفضل لاعب كرة قدم رومانى 7 مرات، ويعتبر أحد أفضل لاعبى جيله، وكصانع ألعاب متطور إبداعى، اشتهر بقدرته على المراوغة وتقنياته ورؤيته ونجاحه.

لعب هاجى للمنتخب الرومانى فى بطولات كأس العالم فى 1990 و1994 وكذلك فى 3 بطولات أوروبية، فى 1984 و1996 و2000. وفاز فى 125 مباراة دولية لرومانيا.

فى عام 2004، تم اختياره من قبل بيليه كواحد من أعظم 125 لاعبا على قيد الحياة فى حفل توزيع جوائز الفيفا، كما تم تصنيفه فى المرتبة 25 فى قائمة مجلة وورلد سوكر التى تضم أفضل 100 لاعب فى القرن العشرين، وهاجى هو أحد اللاعبين القلائل الذين لعبوا مع ناديى ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.

ونشرت مجلة فور فور تو بورتريه خاص لأيقونة كرة القدم الرومانية، أشارت فيه إلى أن الأمر الأكثر غرابة هو أنه فى بلد يكون فيه لليمين المتطرف تأثير كبير وتثار أسئلة حول خلفية كل شخص باستمرار، وصل هاجى إلى هذا المستوى من الإشادة رغم أنه ليس رومانيا، فهو أرومانيان، وهو جزء من مجموعة من مليونى شخص منتشرين فى جميع أنحاء جنوب شرق أوروبا، من نسل البلقان الأصليين اللاتينيين، والذين تعرضوا للاضطهاد وسط النزاعات الحدودية التى أعقبت نهاية الحرب العالمية الأولى، وفى عام 1932، كان جد هاجى من بين 40 ألف شخص من أصل أرومانى فروا من اليونان إلى رومانيا.

يتمتع هاجى بذكريات رائعة عن جده الذى كان مثله مثل العديد من الأرومانيين، راعياً للغنم. ويقول: «كنت فخوراً عندما طلب منى جدى، الذى كان يسمى جورجى مثلى، أن أذهب وأقضى يوماً كاملاً معه فى رعاية الأغنام وأحببت أن أكل الجبن والطماطم معه، وهذا لا يزال طعامى المفضل اليوم.»

كان جد هاجى هو من قدمه للرياضة، وأعطاه كرة مصنوعة من شعر الخيل، «عندما أعطتنى أمى الكرة الأولى كان الأمر مثل عيد الميلاد، لعبت لساعات متتالية، غالباً مع الأولاد الأكبر سناً، ما تسبب فى مشاكل عندما أصبح واضحا كم كنت أفضل من أى منهم».

يحكى هاجى كيف اعتاد الأطفال الصراخ فى وجهه بعبارة «ابتعد عن هنا، أيها الطفل القذر أنت هنا من أجل خداعنا.. لم يفهموا أن هذا كان أسلوب لعبى الذى أكسبنى فيما بعد لقب مارادونا الكاربات».

رغم معارضة والده الشديد لاحترافه كرة القدم إلا أن موهبته الفذة كانت كفيلة بإقناع الجميع بأنه يمكن أن يصبح لاعباً أسطورياً وهو ما تحقق.

عندما سئل فى عام 2003 عن السبب فى عدم حصوله على لقب أفضل لاعب أوروبى، أجاب هاجي: «لأننى ولدت فى رومانيا». وعلى الرغم من عدم حصوله على هذا اللقب إلا أن كل النقاد يعتبرونه واحدا من آخر وأعظم صناع الألعاب فى أوروبا.


دانييل ألفيس.. ثالث أغلى مدافع فى العالم

دانييل ألفيس دا سيلفا، هو لاعب كرة قدم محترف برازيلى يلعب فى مركز الظهير الأيمن لنادى باريس سان جرمان، الفرنسى والمنتخب البرازيلى، وهو المدافع الأكثر حصولا على بطولات على الإطلاق فى المسابقات الأوروبية برصيد 9 بطولات أوروبية. قبل انضمامه إلى برشلونة عام 2008، قضى ألفيس 6 سنوات ناجحة مع إشبيلية حيث فاز على سبيل المثال بكأس الاتحاد الأوروبى، ثم انضم إلى برشلونة مقابل 32.5 مليون يورو، ليصبح ثالث أغلى مدافع على الإطلاق. وانضم نجم الدفاع البرازيلى إلى باريس سان جيرمان عام 2017، ويلعب ألفيس مع منتخب البرازيل منذ عام 2006، حيث شارك فى بطولتى كأس العالم و4 بطولات كأس أمريكا، وفاز فى 2007 بهذا الأخير، وكذلك كأس العالم للقارات عامى 2009 و2013. هذا اللاعب الذى يعد صاحب السجل الأكبر من البطولات بين اللاعبين حالياً بدأ حياته فى مزرعة، يتذكر ألفيس هذه الأيام بقوله: «اعتدت القيام بكثير من الوظائف والمهام فى المزرعة مثل حلب الأبقار وإزالة الأعشاب الضارة، وفى الواقع ستكون هذه الوظيفة التى أوصى أى طفل بعدم القيام بها لأنه سيتعامل مع المواد الكيميائية وهذا أمر خطير، ومع ذلك، عندما تكون عائلتك فى وضع صعب حقاً، وعندما ترى والدك يعمل بجد من أجل الجميع، يجب عليك أن تمد يدك للمساعدة، بغض النظر عن النتائج». يتطرق الحوار لأسلوب ألفيس الفريد من نوعه فى ارتداء الملابس خاصة البدلات الملونة، ويرد على ذلك بقوله: «مصدر إلهامى يأتى فقط من الرغبة فى أن لا أبدو مثل أى شخص آخر.. وعندما أصبحت مهتما بالأزياء لأول مرة، كان ذلك لأننى أردت ارتداء أشياء مختلفة.. لا أريد أن أبدو مثل غيرى».

ويكشف نجم الدفاع البرازيلى كيف بدأ حياته الكروية وهو يحلم بتسجيل الأهداف، «فى الواقع، اعتدت أن ألعب فى الأمام، وعندما بدأ والدى مشروع مساعدتى فى أن أصبح لاعب كرة قدم، كانت رغبته فى رؤيتى فى الهجوم وتسجيل الأهداف، وكنت أرتدى رقم 9، أو فى بعض الأحيان 10 أو 11، ثم، عندما ذهبت إلى مدرسة لكرة القدم، حيث أراد الجميع أن يكونوا مهاجمين، ولا يمكن أن يكون لديك فريق يتكون فقط من المهاجمين، وأعتقد أنه بسبب طولى أو سرعتى أو أسلوب اللعب، كنت قادراً على التكيف مع المراكز الأخرى بسهولة تامة، وخلال السنوات الماضية، لعبت فى كل مركز إلى حد كبير باستثناء حارس المرمى». ويضيف كافو: «كان والدى يحب كرة القدم للغاية.. وعندما بدأت أفهم شغفه، دخلت عالم كرة القدم وتعلمت الإعجاب باللاعبين الكبار، مثل كافو الذى كان دائماً مصدر إلهام لى بسبب تاريخه وإنجازاته المذهلة مع البرازيل». ويقول ألفيس عن قربه من التوقيع لليفربول فى عام 2006،: «كان لدى اتفاق مع ليفربول لكن لسبب ما لم تتم الصفقة فى اللحظة الأخيرة، وأنا لا أعرف حقاً السبب، لأننى لم أكن الشخص الذى يجرى المفاوضات،.. كان لدى أشخاص آخرون يمثلوننى فى ذلك الوقت.. ولست متأكداً من الأسباب التى تقف وراء عدم الانتقال، رغم حدوث شيء مماثل فى وقت لاحق من مسيرتى مع تشيلسى وريال مدريد». أما عن توقيعه لبرشلونة بعد يوم من تولى بيب جوارديولا مهام منصبه كمدرب والشائعات التى تشير إلى أن جوارديولا اشترط التوقيع مع ألفيس، يقول الأخير: «أفترض ذلك، رغم أننى لا أستطيع الوصول إلى تلك المعلومات حول ما إذا كان بيب طلب توقيعى.. لكن قبل حوالى 6 أشهر من فتح نافذة الانتقالات، علمت باهتمام برشلونة، وقلت إننى أرغب فى اللعب من أجلهم بسبب التاريخ الجيد للبرازيليين هناك، وعظمة النادى وأسلوب كرة القدم».

فى مباراة تصفيات كأس العالم 2018 مع بيرو، سجل ألفيس مشاركته رقم 100 مع منتخب البرازيل، ويقول عن هذه اللحظة التاريخية : «بالنسبة لى، كل مباراة لعبت فيها مع منتخب بلادى بغض النظر عما إذا كانت مباراة ودية أو نهائية - هى مباراة خاصة، وكلما ارتديت هذا القميص ينتابنى شعور فريد من نوعه، الجميع ينظر إلى وأبى هناك فى المدرجات أو يراقب من المنزل.. هذا الشعور لا يقدر بثمن - كل الأموال فى العالم لا تستطيع شراء هذا الإحساس».


ديميتار برباتوف: كنت مرعوباً عندما اختطفتنى المافيا

ديميتار برباتوف، لاعب كرة القدم البلغارى الذى يعد من أشهر لاعبى بلغاريا على مدار التاريخ، قاد هذا المهاجم المتميز منتخب بلاده فى عام 2006 وحتى 2010، ويعد أفضل هداف فى تاريخ بلغاريا، وقد فاز أيضا بلقب أفضل لاعب 7 مرات متفوقا على بهريستو ستويشكوف.

ولد برباتوف، فى بلاجويفجراد، وبدأ مع ناديه المحلى بيرين قبل أن ينضم إلى سسكا صوفيا عام 1998عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وانتقل إلى باير ليفركوزن فى ألمانيا فى يناير 2001، وبعد خمس سنوات ونصف السنة انضم إلى نادى توتنهام هوتسبير الإنجليزى فى يوليو 2006، حيث أمضى عامين قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد، وبعد أربعة مواسم مع يونايتد فاز خلالها بلقبين فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وكذلك الحذاء الذهبى فى الدورى الإنجليزى الممتاز فى 2011، انضم إلى فولهام فى أغسطس 2012.

مع نهاية مشواره الكروى تعاقد مع موناكو فى فرنسا، ومع باوك فى اليونان، ومع كيرالا بلاسترز فى الهند.

يكشف برباتوف كيف تعرض للاختطاف أثناء تواجده ضمن صفوف فريق سسكا صوفيا، يتذكر: «لقد كان اختطاف شبه حقيقى، لقد كان وضعاً مربكاً ومخيفاً لأننى كنت صغيراً جداً، كان هذا فى وقت متأخر من الليل، أخذونى إلى مكان ما ولم أكن أعرف أين، لقد فعلوا ذلك لأنهم أرادوا أن أوقع مع ناد آخر فى بلغاريا، وأعتقد أن أكبر مافيا فى الوطن كانت هى المسئولة عن عملية الاختطاف».

وتحدث عن انضمامه إلى مانشستر يونايتد: «بالنسبة لى كان القرار الصحيح هو الذهاب إلى يونايتد، لأن الذهاب إلى قمة الجبل كان حلمى، لاسيما عندما تأتى من أوروبا الشرقية، من بلدة صغيرة، لم يفعلها أحد من قبلك، لقد عملت بجد كبير طوال مسيرتى، وكان لدى صعودا وهبوطا، وكان الذهاب إلى واحدة من أكبر الأندية فى العالم بمثابة مكافأة لى، لقد كان شعورا رائعا». كما تطرق إلى علاقته مع المدير الفنى الشهير لمانشستر يونايتد أليكس فيرجسون قائلا: «كان مديرا فنيا لا يصدق، لقد تحدث إلى الجميع بطريقة مختلفة وهذا شيء مهم فى كرة القدم، يجب أن تكون متخصصا وذا خبرة كبيرة لإدارة الغرور الكبير». وعن ذكرياته فى العمل مع وين رونى وكارلوس تيفيز وكريستيانو رونالدو، يقول اللاعب البلغاري: «كان ذلك أمرا جنونيا، لقد قدرت كل لحظة من التدريب، ليس فقط مع هؤلاء الثلاثة ولكن مع الجميع، يمكنك أن ترى كيف كان الجميع متحمسين للفوز أثناء التدريب، ويكون هناك قتال فى بعض الأحيان، ولكن بمجرد صعودك إلى الملعب، نكون فريقا واحدًا. لقد رأيت الطريقة التى تدرب بها رونالدو: كان الأول فى ملعب التدريب، يحرص على البقاء بعد التدريب والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، كل هذه الأشياء جعلت منه واحداً من أفضل اللاعبين فى العالم، لقد رأيت الطريقة التى تدرب بها رونى أيضا: الشحن حول الملعب كالمجانين والدردشة مع اللاعبين الجدد لمساعدتهم على الاندماج فى الفريق، لقد كان رائعا فى ذلك، حيث قدم المشورة للجميع وتحدث مع الأولاد الصغار. عن اتخاذه قرار الاعتزال يقول: «يجب أن تكون واقعيا وتعرف مكانك، أريد أن أكون فى مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو برشلونة، لكن هذا لن يحدث، تريد اللعب ولكنك لا تريد أن تحرج نفسك، ومن الصعب الاستسلام مع كرة القدم، إنها حب حياتك، عندما تتوقف تموت قطعة صغيرة منك، لديك طقوسك: تستيقظ وتذهب إلى التدريب، ولكن عندما تتوقف، تستيقظ وتصطحب الأطفال إلى المدرسة، وإذا لم يكن لديك خطة سوف تضيع».


أندريه كانشيلسكيس.. الجناح الروسى بالدورى الإنجليزى

كلاعب من عام 1988 إلى عام 2006، شغل مركز الجناح الأيمن وتضمن مشواره عدة محطات مع الأندية الإنجليزية، مانشستر يونايتد وإيفرتون، وفى إسكتلندا مع رينجرز، كما لعب أيضا مع ساوثهامبتون ومانشستر سيتى، وكذلك شارك كمحترف مع دينامو كييف وشاختار دونيتسك وفيورنتينا والهلال وساتورن رامنسكوى وكريليا سوفيتوف، ولعب دولياً لصالح منتخب الاتحاد السوفيتى قبل تفككه، ثم لعب لصالح منتخب رابطة الدول المستقلة لكرة القدم، هو منتخب فى بلدان الاتحاد السوفيتى بعد تفككها، وأخيراً لعب لصالح منتخب روسيا.

فى حوار فور فور تو مع اللاعب الروسى فجر الأخير مفاجأة بشأن انضمامه إلى فريق مانشستر الذى يعد من أشهر أندية العالم، بقوله: «لم أكن أعرف أى نادى مانشستر كنت انضم إليه، وعندما سافرت إلى إنجلترا عام 1991، لم يخبرنى أحد بالنادى الذى سأذهب إليه، سألت عميلى فقال لي،: «إلى مانشستر»، فسألت، «أى نادى؟» فأجاب: «لا أعرف». عندما هبطنا، تم نقلنا إلى أولد ترافورد، عندها فقط أدركت أنه مانشستر يونايتيد».

يضيف كانشيلسكيس: «لم يكن يونايتد معروفاً فى الاتحاد السوفيتى، ولم يكن هناك كثير من المعلومات حول كرة القدم الإنجليزية عندما كنت أصغر سناً ولكن فى عام 1991 كان معظم الناس يتحدثون فقط عن ليفربول لأنه كان يحقق إنجازات كبيرة، لقد تغير ذلك فى التسعينيات، سرعان ما تحدث الجميع عن مانشستر يونايتد وكنت فخوراً جداً بأن أكون جزءا من هذا التغيير».

تحدث كانشيلسكيس عن صعوبة تأقلمه مع الحياة فى إنجلترا: «كانت إنجلترا مثل المدرسة، كان هناك الكثير لنتعلمه: العقلية، الطعام، اللغة، الاضطرار إلى القيادة على الجانب الآخر من الطريق - لقد كان تغييرا كبيرا للغاية، ولكن كرة القدم كانت متشابهة.. لعبت مع دينامو كييف تحت قيادة فاليرى لوبانوفسكى - أحد أفضل المدربين - وكان يحب اللعب بطريقة 4-4-2 مع اثنين من الجناحين، تماما مثل فيرجسون».

كما يكشف اللاعب الروسى صعوبة اللغة الإنجليزية، حيث وصف فيرجسون بأنه «لقيط إسكتلندى» وإن لم يكن عن قصد، يقول كانشيلسكيس: «علمنى زملائى الجدد فى الفريق أن أقول ذلك لفيرجسون فى التدريب، لكننى لم أدرك ما يعنيه ذلك، عندما دعوت فيرجسون «لقيط الإسكتلندى» ضحك الجميع، ولحسن الحظ ضحك فيرجسون أيضا».

يعترف كانشيلسكيس بأنه أخطأ التقدير عندما غادر يونايتد: «حاول فيرجسون إقناعى بالبقاء فى يونايتد فى عام 1995، كان قرار الرحيل خطأ، لكن مغادرتى كانت سبباً فى بدأ ديفيد بيكهام اللعب، وإذا بقيت، ربما لم يسمع أحد باسم ديفيد بيكهام».

يذكر أنه فى سيرته الذاتية «إدارة حياتى» قال أليكس فيرجسون، إنه تلقى عرضاً برشوة بقيمة 40 ألف جنيه إسترلينى لبيع كانشيلسكيس، وعندما تم رفض هذا الأمر، كتب فيرجسون أن العميل الروسى جريجورى إيسولينكو بعث لمارتن إدواردز، رئيس مانشستر يونايتد فى ذلك الوقت، تهديدات بالقتل، ولم يكن هناك ما يشير إلى أن إيفرتون أو كانشيلسكيس كانا على علم بالرشوة أو التهديد.


مات لو تيسى.. صاحب الـ100 هدف فى «بريميرليج»

مات لو تيسى، لاعب كرة القدم المعتزل الذى مثل إنجلترا على المستوى الدولى، يعمل حالياً ناقداً رياضياً فى سكاى سبورتس وهو الرئيس الفخرى لنادى جيرنسى إف سى، وقضى مسيرته المهنية بالكامل مع نادى ساوثهامبتون، وكان ولاؤه سبباً مباشراً فى عشق مشجعى ساوثهامبتون له حيث أطلقوا عليه لقب «الإله».

يتمتع لاعب خط الوسط المهاجم المبدع بمهارات تقنية استثنائية، وهو ثانى أكبر هداف على الإطلاق لساوثهامبتون خلف ميك شانون، وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب فى العالم عام 1990، وكان أول لاعب خط وسط يحرز 100 هدف فى الدورى الإنجليزى الممتاز، يشتهر بسجله فى تسجيل ركلات الترجيح. بسؤاله حول ما إذا كان يشعر بالندم لبقائه فى نادى واحد طوال مشواره الكروى، قال لوتيسى: «ليس لدى أى ندم على الإطلاق.. منذ السابعة من عمرى كان لدى طموح أن أصبح لاعب كرة قدم محترفا واللعب مع المنتخب، وتمكنت من اللعب فى ساوثهامبتون، وكنت أعلم أننى لن أفوز على الأرجح بأى من البطولات لكن البقاء فى الدورى الإنجليزى لمدة 16 عاماً منحنى كثيرًا من السعادة تماما مثل الفوز ببطولة فى حالة ذهابى إلى مكان آخر».

ولد لو تيسى فى جزيرة جيرنسى التى تقع فى القناة الإنجليزية قبالة ساحل نورماندى وهى تابعة للتاج البريطانى، وكانت هذه الأصول كافية لاعتقاد فرنسا أنه يمكن أن يلعب لصالح منتخبها الوطنى، يعلق لوتيسى على هذا الأمر: «لم أكن مؤهلاً للعب مع فرنسا، رغم أن والدى تلقى بعض الاتصالات الهاتفية من جيرارد هولير رئيس الاتحاد الفرنسى فى أوائل التسعينيات، واعتقد اتحاد كرة القدم الفرنسى أننى قد أكون قادراً على اللعب من أجلهم، وكان هولير يطارد والدى ليطلب منه محاولة إقناعى، لكن لم يكن لدى أى أقارب فرنسيين، لذلك كان الأمر غير مقبول وكل ما أردت أن أقوم به هو اللعب مع منتخب إنجلترا، لذلك لم يخطر ببالى أى بلد آخر».

تم اختيار لو تيسى من أجل اللعب مع منتخب إنجلترا، وانضم إلى مجموعة صغيرة نسبياً من اللاعبين الذين لم يولدوا فى البلاد، وحصل على 8 مشاركات على مدار ثلاث سنوات.

وتم اختيار لو تيسى من قبل المدير الفنى آنذاك تيرى فينابلز لبدء المباراة الودية ضد جمهورية أيرلندا فى 15 فبراير 1995، مع تقدم أيرلندا بهدف فى الدقيقة 22 بواسطة ديفيد كيلى، بدأت مجموعة من مشجعى إنجلترا أعمال شغب، ما تسبب فى تخلى الحكم الهولندى ديك جول عن المباراة.

وفى الفترة التى سبقت كأس العالم لكرة القدم 1998، سجل لو تيسى 3 أهداف ساهمت فى فوز إنجلترا 4-1 على روسيا، ورغم ذلك، تم تجاهله بشكل مثير للجدل من قبل المدير جلين هودل، وهو قرار أشار إليه اللاعب نفسه كنقطة تحول فى حياته المهنية وبعدها لم يتعاف منه بشكل كامل.

وفيما يتعلق بمشاركته المحدودة مع منتخب إنجلترا، قال لو تيسي:» كان الأمر محبطاً وأعتقد أن مدراء منتخب إنجلترا ربما لم يكونوا شجعان بما يكفى لتغيير تشكيلهم لاستيعابى ضمن صفوف المنتخب».


لوثار ماتيوس: رفضت عرض مارادونا

يعد لوثار ماتيوس، أحد أشهر نجوم كرة القدم فى ألمانيا، بعد أن قاد منتخب ألمانيا الغربية للفوز فى كأس العالم 1990، وحصل على جائزة أفضل لاعب أوروبى فى نفس العام.

وفى عام 1991 حصل على جائزة أفضل لاعب فى العالم على الإطلاق من الفيفا، ويظل الألمانى الوحيد الذى حصل على تلك الجائزة.

سجل ماتيوس الرقم القياسى فى اللعب فى خمس بطولات كأس عالم 1982، 1986، 1990، 1994، 1998، ويحمل الرقم القياسى للمشاركة فى مباريات كأس العالم التى يلعبها لاعب واحد (25مباراة)، وكان كابتن منتخب ألمانيا الذى فاز بكأس العالم 1990 فى إيطاليا، والكابتن فى كأس العالم 1994 فى الولايات المتحدة، كما فاز ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1980، ولعب فى بطولات كرة القدم الأوروبية عام 1984 و1988 و2000.

فى عام 1999 وفى عمر 38 عاماً حصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم ألمانى، بعد أن فاز بالجائزة من قبل فى عام 1990.

ماتيوس هو اللاعب الألمانى الأكثر تتويجا على الإطلاق، حيث يتقاعد مع مجموعة من 150 مباراة أداها فى 20 عاما، و23 هدفاً، كما يتواجد اسمه فى قائمة الفيفا لأعظم لاعبى كرة القدم الأحياء الذين اختارهم بيليه.

قال دييجو مارادونا عن ماتيوس: «إنه أفضل منافس واجهته على الإطلاق، أعتقد أن هذا يكفى لتعريفه»، ويكشف ماتيوس علاقة الصداقة والإعجاب المتبادل بينه وبين الأسطورة الأرجنتينية مارادونا بعد كأس العالم 1986، حيث كان مارادونا يرغب فى انتقال ماتيوس ليشاركه اللعب فى نادى نابولى، وفى محاولة لإقناعه، أرسل مارادونا 4 أشخاص مع صناديق ممتلئة بالأموال النقدية التى تصل قيمتها إلى مليون فرنك ألمانى إلى ماتيوس لإقناعه بتوقيع العقد، يقول اللاعب الألمانى: «لم تكن تلك الأموال هى قيمة العقد، لكنها كانت فقط من أجل إقناعه بالتوقيع»، وفى تلك الفترة كان ماثيوس متمسكا باللعب فى بايرن ميونيخ، ولهذا رفض العرض على الرغم من قبوله لعرض انتقاله لإنتر ميلان بعد عام فقط من عرض مارادونا.

يقول عن إحساسه بالفخر لكونه أحد أعضاء منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم 1990: «كثيرا ما يقول الناس أن 2002 كان كأس العالم لرونالدو، و1986 كان كأس العالم لمارادونا، وأنا فخور عندما يقول الناس أن عام 1990 كان كأس العالم لـ«لوثار ماتيوس»، إنها مجاملة لطيفة ويبدو ذلك جيداً، لكننى لم أفز بكأس العالم بمفردى بالتأكيد، لقد سجلت بعض الأهداف، وكنت كابتن الفريق، وربما كنت وجها لفريق ألمانيا الغربية، لكننى لا أرى نفسى كبطل».

ويضيف قائلا: «لم أكن مهيمنا مثل مارادونا فى عام 1986، كان لدينا فريق رائع، ليس فقط من حيث إجادة اللعب، ولكن عقلية وروح الفريق، وكانت المباراة الأولى مهمة للغاية، وواحدة من أفضل المباريات التى لعبتها مع ألمانيا، لقد هزمنا يوغوسلافيا 4-1 وأظهرنا أنه إذا أراد شخص ما الفوز بكأس العالم، فعليه أن يهزمنا».

ويعلق اللاعب الألمانى على مشواره الكروى، «ماذا أريد أكثر؟ لقد لعبت فى 5 كؤوس عالمية، وفزت بكأس العالم، ولدى رقم قياسى مع 25 مباراة فى كأس العالم، كل شيء على ما يرام بالنسبة لى».


دى يونج.. المقاتل الذكى

نايجل دى يونج هو لاعب كرة القدم الهولندى ويلعب حالياً فى خط دفاع نادى الأهلى القطرى، انضم إلى أكاديمية أياكس للشباب عندما كان صغيراً وشق طريقه فى صفوف الفريق الأول عندما كان عمره 17 عاماً وبعد عامين، أى فى عام 2004، ظهر لأول مرة على المستوى الدولى.

انتقل دى يونج من أياكس عام 2006 إلى هامبورج ثم إلى مانشستر سيتى فى يناير 2009 مقابل نحو 18 مليون جنيه إسترلينى، حيث أصبح عنصراً مهمًا فى خط وسط مان سيتى.

أسلوبه فى المراوغة أكسبه سمعة كونه لاعباً مقاتلاً يتمتع بذكاء كبير فى أدائه، لهذا أطلق عليه كثير من الألقاب منها «المدمر» و«آلة جز العشب»، وانتقل دى يونج إلى فريق ميلان الإيطالى فى أغسطس 2012، حيث قضى ثلاث سنوات ونصف السنة، قبل الانتقال إلى لوس أنجلوس جالكسى فى فبراير 2016.

فى حوار مع مجلة فور فور تو، كشف يونج سر اسمه الغريب غير المعتاد فى هولندا، بقوله إن والدته هى من اختارت الاسم، إذ كان هناك عازف كمان معروف يدعى نايجل كينيدى وكان هناك بطل سباقات السيارات الشهير نايجل مانسيل، لذلك قررت أن تطلق عليه هذا الاسم الإنجليزى.

واعتبر اللاعب أن اسمه كان بمثابة نبوءة على احترافه كرة القدم فى الدورى الإنجليزى، وبدأت علاقة دى يونج بكرة القدم من خلال والده الذى كان لاعب كرة محترفا، وكانت انتقادات والده لطريقة لعبه بمثابة إرشادات بناءة لتطوير قدراته وأسلوبه، لكن مقارنة بقسوة أمه وضغطها عليه لكى يجيد اللعب، كانت انتقادات والده بمثابة عبارات خفيفة ولطيفة. ويكشف الحوار أن اللاعب الموهوب لم يكتف بكرة القدم، إذ حصل على شهادة فى علوم الاقتصاد.

ويقول دى يونج: «تخرجت عام 2001 فى جامعة أمستردام، وكان من المهم بالنسبة لى معرفة المزيد عن التمويل، لأن كثيرا من الرياضيين حالياً لا يفهمون كيفية التعامل مع أموالهم الخاصة، أردت أن أحصل على شهادتى لحماية نفسى مالياً، حتى أننى عرفت كيف استثمر بطريقة معقولة وأن أحصل على مصدر رزق بعد كرة القدم».

عن فريق إياكس أمستردام واللعب بجوار رافائيل فان دير فارت، ويسلى شنايدر وزلاتان إبراهيموفيتش، أكد اللاعب أن هذه المرحلة من حياته كانت أكثر من رائعة، «كان هناك توازن مثالى بين المواهب والخبرات فى هذه التشكيلة، وكان أياكس لا يزال قادراً على المنافسة فى دورى أبطال أوروبا فى ذلك الوقت، وذهب حوالى 80 % من هذا الفريق الذى لعبت معه فى مواجهة أفضل الأندية الأوروبية».

وقال يونج عن تجربة مانشستر سيتى وكيف وجد اللعب مع مارك هيوز: «أنا ممتن جداً للفرصة التى أعطانى إياها مارك هيوز، كانت لدى علاقة رائعة معه ولا نزال على اتصال حتى يومنا هذا، كان لديه شخصية قوية للغاية وكان يلعب للفوز دائماً، وانعكس ذلك فى نوع التدريبات التى كانت دائماً مكثفة جداً وتنافسية».

وتحدث اللاعب عن مركزه كلاعب خط دفاع: «أحب اللعب فى هذا المركز لأننى أفهم التأثير الذى يمكن أن يكون لى على الفريق.. ينسى الناس، أنه للعب فى هذا المركز، يجب أن تكون لديك القدرة الفنية على توجيه الفريق، أنت أمام الدفاع وعليك أيضا دعم الثلث المهاجم، لذا فأنت فى الوسط، أنت المفتاح.. كان معدل نجاحى فى كل ناد جيد جداً دائماً لأننى أحب لعب كرة القدم وتعلمت أن ألعب بأسلوب مناسب فى أياكس».