القصة الكاملة لتثبيت عمود مرنبتاح في المتحف الكبير بأيادي مصرية (صور)
قال اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، إن نقل وتركيب عمود مرنبتاح تم بأيدي وخبرات وإمكانات مصرية كاملة، دون التعاقد مع شركات قد تمثل عبء على موارد الدولة.
وأضاف أن عمود مرنبتاح هو عمود من الجرانيت ارتفاعه حوالي 5.6 متر ووزنه يقرب من 10.50 طن، وتم نقله من خلال كوادر وزارة الأثار وباستخدام سيارات خاصة من إدارة النقل بالقوات المسلحة بتكلفة زهيدة جدا لا تقارن علي الإطلاق بما كان يمكن إنفاقه لو تم الاستعانه بشركات خارجية، وكان هناك تحدي خلال أعمال تجهيز العمود وتأهيله لتركيبه وقد تمت في يومين وتضمنت بعض الإجراءات قامت بها شركات متخصصة تحت إشراف مركز الترميم.
وأشار مفتاح إلى أنه تم رفع العمود بالأوناش الخاصة بالشركة وتم تثبيته في خلال ساعتين وظل مصلوبًا لمدة يوم وهي مدة تمثل زمن إلتئام مادة الملئ والتثبيت، ووصف مفتاح هذا المعدل بالمذهل لأن هذا العمود لو كان تم تسليمه لأي شركة متخصصة كانت ستحصل منا علي آلاف الجنيهات وكانت ستسغرق شهورا لنقله وإعادة أقامته في المتحف، لكن الحقيقة أن وزارة الأثار برجالها نقلت العمود في يوم وتم إعداده للتثبيت في يومين وتم تثبيته في ساعين، وهذا وفر علي المشروع عشرات الألاف من الجنيهات، وهذه ليست أول تجربة لوزارة والعاملين بالنقل فيها وهم أكفاء للغاية.
ومن ناحيته قال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير ، إن القصة بدأت منذ عملية نقل عمود مرنبتاح من مقره المؤقت في القلعة، حيث تم ذلك أيضًا بمجهودات رجال وزارة الآثار وبالتعاون مع إمكانات القوات المسلحة وهو الأمر الذي شارك في توفير مئات الآلاف من الجنيهات التي كانت تستنزفها الشركات الخاصة.
وقال الدكتور مصطفى وزيري إن عمود مرنبتاح يعتبر هو القطعة الضخمة الثانية التي يتم توقيفها في البهو الظيم للمتحف المصري الكبير، وجاء ذل ثمرة تعاون بين رجال الترميم بوزارة الآثارن وبين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تناغم الفريقين وبأيدي وخبرات مصرية تم إنجاز هذا العمل الضخم.