ننشر التفاصيل الكاملة لخطة تأمين المتحف المصري الكبير
قال اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، إن نظام تأمين المتحف المصري الكبير شامل محكم يبدأ من القطعة ألأثرية في فاترينة العرض وحتى المنطقة المحيطة بالمتحف، حيث تم تكليف المخابرات الحربية بتحمل مسئولية هذا الملف كاملًا وهي تعمل عليه بشكل دقيق.
وأضاف مفتاح، في تصريحات له، أن المتحف له سورين، خارجي، ارتفاعه حوالي متر ونصف المتر وآخر ارتفاعه 3 متر، ولم نبخل إطلاقا علي وسائل تأمين هذا الصرح الضخم الأكبر في العالم كله.
وأشار إلى أنه سيكون هناك نظام تتبع لكل قطعة أثرية بمجرد أن تتحرك أو تهتز، والأسوار بالكامل ستكون مراقبة بشكل دقيق للغاية ولن يتحرك أي مخلوق في المتحف أو يخرج منها إلا وهو مرصود تماما وبشكل دقيق، عن طريق غرفة تحكم مركزية تراقب بدقة الممرات والطرقات والأماكن التي قد لاتكون مرئية للعين.
وأضاف أن البوابات مؤمنة بالكامل، ولن تدخل أو تخرج أي سيارة إلا بعد مرورها علي جهاز حساس يكتشف ما بداخلها بمنتهي الدقة، وهذه الأجهزة تم توريدها للمتحف وهو موجودة بالفعل حاليًا داخل موقع المتحف.
وعن تكلفة تكلفة أنظمة التأمين قال مفتاح، إنها تمثل نسبة ليست قليلة ضمن التكلفة الإجمالية للمتحف بما يمثل حوالي 10 % من إجمالي التكاليف.
وأشار إلى أن محيط أسوار المتحف كله من الخارج ستكون مراقبة بالكاميرات، والتي سترصد أي مكان غير مرئي أو بعيد عن رؤية العين في المنطقة المحيطة بالمتحف.
جاء ذلك على هامش اللقاء الصحفي الذي عقده اللواء عاطف مفتاح والدكتور مصطفى وزيري مع الإعلامين والصحفيين في البهو العظيم للمتحف المصري الكبير، والذي أجاب فيه مفتاح ووزيري على العديد من أسئلة الصحفيين حول سير العمل بالمتحف والمنطقة المحيطة به.
يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.
شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.
وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.
أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.