مدير مشروع المتحف الكبير: "المنطقة المحيطة ستكون واجهة الحضارة المصرية"
قال اللواء عاطف مفتاح مدير مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، إن المتحف يقع على مساحة 118 فدان، وحتى نتخيل هذه المساحة فإن البهو العظيم فقط وهي المنطقة التي يقف فيها تمثال رمسيس الآن وعمود مرنبتاح مساحتها 7000 متر مربع، ومساحة المنشآت في المتحف تقدر بـ 170 ألف متر.
وأضاف مفتاح أن نادي الرماية تم اتخاذ القرار من القيادة السياسية بإزالته وإنشاء نادي بديل له علي طريق القاهرة السخنة وبالفعل جاري تنفيذ ذلك، وقطعة الأرض من نزلة الطريق الدائري مساحتها 52 فدان، وكل هذه المساحات ستتصل مع بعضها بهضبة الأهرامات ليشكلوا قطعة أرض واحدة كمنطقة سياحية ثقافية ترفيهية أثرية تراثية تبث للعالم كله رسالة رائعة عن الحضارة المصرية.
وأشار مفتاح إلى أنه في نفس الوقت تم تغطية احتياجات هذه المساحة من مناطق تجارية وخدمات وعدد الغرف السياحية المطلوب تجهيزها، وإعدادها للمتحف بعد انتهائه وبافتتاحه ستكون حجم ليالي ضخم جدًا.
جاء ذلك على هامش لقاء اللواء عاطف مفتاح والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في المتحف المصري الكبير مع الإعلاميين والصحفيين المصريين.
يذكر أن وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار.
شارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.
وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.
وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطة بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ.
أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.