"أسس التربية العصرية".. ندوة توعوية بمركز النيل للإعلام بقنا (صور)

محافظات

اللقاء
اللقاء

عقد مركز النيل للإعلام بقنا، ندوة بعنوان "أسس التربية العصرية"، والتي تهدف لتقديم توعية لأولياء الأمور بفنون وطرق التربية في ظل متغيرات العصر الحديث، واستعراض نصائح لإعداد جيل جديد وكيف نفهمه ونتعامل معه.

وتحدثت رحاب عبد الباري - مسئولة البرامج بمركز النيل للإعلام بقنا - عن العوامل الجديدة المؤثرة على أساليب التربية من حيث انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تقدم محتوى تعليمي مناسب، وألعاب إلكترونية غير هادفة.. وشبكة انترنت تعزل الطفل عن أسرته وعن واقعه وعن روح الانتماء للوطن.
وأكدت أن خبراء التربية لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه المتغيرات بل هم يبحثون ويحللون للوقوف على أحدث أساليب التربية.

كما استضافت الندوة الدكتورة زينب قرشي - مدرس الصحة النفسية بكلية التربية بقنا - التي أشارت إلى أبرز أخطاء التربية ومنها: (التسلط) مثل رفض رغبات الطفل بدون مبرر ; وإلزامه بمهام تفوق سنه. وكذلك (الإهمال) بالانشغال دون تعليق على أفعال الطفل بالتشجيع أو بالعقاب مما يولد لديه شعورا" بالنبذ وبأنه مكروه.

وأوضحت مدرس الصحة النفسية، خطر "التذبذب"، كأكبر خطأ يقع فيه الوالدين مثل: تناقض الأوامر الموجهة من الأم مع توجيهات الأب، وكذلك التفرقة في المعاملة بين الأبناء، وأخيرًا التذبذب في التعليق على تصرفات الطفل باستحسان التصرف في البيت واستهجان نفس التصرف إذا صدر من الطفل أمام الآخرين.
وتابعت أنه يأتي التدليل كأحد أساليب التربية الخاطئة لما ينتج عنه من غرور زائد وتضخيم صورة الطفل أمام نفسه بما يجعله يشعر بالإحباط إذا فشل في حل أى مشكلة في المستقبل.

ووجهت مدرس الصحة النفسية، عدد من النصائح للمشاركين لإعداد جيل سليم اجتماعيا" وسلوكيا" ومنها: القسوة مع الطفل تولد شخصية عدوانية، والتقويم المستمر لتصرفات الطفل وتعديل السلوك بداية من سن عامين.

كما تابعت أنه يجب تجنب توبيخه بصفة مستمرة فيما يعرف بإثارة الألم النفسي ; وما ينتج عنه من شخصية انسحابية منطوية فاقدة للثقة بالنفس، والاهتمام بتكرار منح أو منع المعززات بمنحه ما يحب كثواب ومنعه عما يحب كعقاب إيجابي، وعدم السخرية من مخاوف الطفل ; وتنشيط المواهب والقدرات الإبداعية ; والتواصل بين الأسرة والمدرسة ; وضرورة مساندة الأب كشريك أساسي في عملية التربية.

واختتمت فعاليات الندوة بالتأكيد على ضرورة اتباع سياسة النفس الطويل في التربية من أجل احتواء الطفل ; وحل مشكلاته ; وبحث أسباب القلق النفسي لديه; وتوفير جو من الأمان والحنان.