كيفية التعامل مع الطفل الصائم في رمضان‎؟

كما تعتبر الصيام ليس واجبًا على الأطفال الصغار إلّا أن يَبلغوا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ عن المجنونِ المغلوبِ على عقلِه حتى يفيقَ وعن النائمِ حتى يَستيقيظَ وعن الصبيِّ حتى يَحتلمَ)

يساعد شهر رمضان علي تصحيح العادات الغذائية الخاطئة حيث يساعد على تنظيم أوقات الطعام والشراب وتحديد النوعيات المثالية للطعام، يعتبر شهر رمضان فرصة لاستغلال الصيام لمصلحة الطفل وتعويده على نظام غذائي صحي 

 يرى معظم الأطباء أن السن المثالية لتعويد الطفل على الصيام تبدأ من 7 سنوات، حيث إنه في هذه السن يتميز بتوسع الإدراك، ويمكنك حينها البدء في تشجيعه على الصوم.

 لا يستطيع الطفل تحمل صيام يوم كامل، لذلك فإن الصيام التدريجي هو أفضل طريقة لتعويد طفلك على الصيام، يجب يبدأ بصيام 10 أيام حتى فترة الظهر فقط، ثم صوم الـ10 أيام التالية إلى العصر، ثم إلى المغرب في الـ10 أيام الأخيرة حتى يعتاد جسم طفلك على التغيرات التي سيواجهها خلال الصوم، مثل هبوط مستوى الجلوكوز في الدم، لابد من الحرص علي تناول وجبة السحور في وقت قريب من الفجر، حتى يشعر بالشبع لأطول فترة ممكنة.

تتضمن الأطعمة التي يجب أن يتناولها الطفل: الأطعمة الغنية بالبروتينات الجبن والزبادي والحليب، وأيضًا الفول والعدس والمكسرات والبيض ومنتجات الألبان، ويفضل أيضًا أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات والخبز البلدي والحبوب الكاملة والفواكه المجففة. 

يجب الحرص علي تناول السلطة والتمر مع الحليب أو العصير فهي وجبة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، يجب الاهتمام بتناول الطفل السوائل ما بين وجبتي الإفطار والسحور، ويحتاج الطفل لشرب كميات كبيرة من الماء، أي ما لا يقل عن 8 أكواب، بالإضافة إلى الحليب والعصائر والزبادي. 

 يقع الآباء في أخطاء تجاه أبنائهم في رمضان ومنها: جعل الأطفال يصومون دون تعليمهم، وتفهيمهم معنى الصيام، وعدم إعطاء صيامهم أي أهمية تُقوّي من عزيمتهم، توجيه العبارات التي تُحبطهم، كالثناء على أطفال صاموا أكثر منهم، وتفضيلهم عليهم، إجبارهم على الصيام رغمًا عنهم، توجيه التهديدات لهم إن لم يرغبوا بالصيام.

يجب تشجيع الطفل علي الاستمرار في الصيام من خلال تقديم الهدايا والمكافآت له كل يوم، أو كل أسبوع، وتجهيز الحلويات والفواكة، والعديد من الأطعمة، والمشروبات التي يُحبّها الأطفال بعد الإفطار، أو أخذهم في رحلات مباحة.

 اصطحب الأب لابنه إلى المسجد، ولا سيما بعد العصر، وذلك للصّلاة، وقراءة القرآن، والذّكر، وإنشاء الآباء مُنافسة بين أطفالهم إن كان لديهم أكثر من طفل، مع مراعاتهم لمن يُقصّر قليلاً، وعدم تعنيفه.