مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار : 6 رسائل للفاتيكان لإعادة الحوار

أخبار مصر

مستشار شيخ الأزهر
مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار : 6 رسائل للفاتيكان لإعادة ا


أعلن الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر للحوار في بيان توضيخي بخصوص الحوار مع الفاتيكان قائلا تناقلت وسائل الإعلام المصرية والأجنبية ومنها بوابة الأهرام نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 9/6/2013م. أن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال (جون لوي توران)أعلن ان أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائمًا أمام المسلمين؛ و أكد على هذا الكلام ما نشره الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية أن الكنيسة المصرية قامت بالرد على تهنئة شيخ الأزهر الدكتور/ أحمد الطيب، لبابا الفاتيكان فرنسيس بمناسبة ترسيمه ؛ والذي قال الأزهر إنه لم يتلق حتى الآن الرد عليها و كرر الأب جريش أن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائما أمام المسلمين .

و نريد أن نوضح هنا بعض الحقائق التي نكررها دائماً ويغفلها المسئولون في الفاتيكان وخصوصاً الكاردينال توران :

1- أن الأزهر مع مركزه للحوار يتحاور مع كل الراغبين في الحوار داخل الوطن و خارجه، ولا يستثني أحداً مادام الحوار سلميًا قائمًا على الاحترام المتبادل مع التزام آدابه و قواعده، و الأزهر أدرى بها إذ هي من صميم روح الإسلام .

2- كما يتحاور الأزهر مع المسيحيين في العالم كله، و في مقدمتهم الكاثوليك في كل بلاد الغرب، أما الكاثوليك المصريون ، فهم عضو أساسي في بيت العائلة المصرية وفي حوار عملي بناء على أرض الواقع في وطننا العزيز ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان.

3- أن الأزهر يرصد بعض مواقف الفاتيكان تجاه الإسلام منذ محاضرة البابا بنيديكتوس في راتيسبون في ألمانيا و ما تلاها حتى موقفه بعد حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي تتميز بروح أقرب إلى الخصومة ومجافاة الحقائق التاريخية منها إلى الوئام و روح التقارب المنتظرة من الحوار ، ولذا فقد علق الأزهر الحوار منذ فبراير 2011 وحتى الآن .

4- في انتظار تحسين أجواء الحوار من جانب الفاتيكان، وقد تمَّ تقديم كثير من الاقتراحات الوسطية المعتدلة، ولم يُعِر الفاتيكان للأمر اهتمامًا – وكأنه ليست هناك أدنى مشكلة.

5- بعد اعتزال البابا السابق أبدى الأزهر استعداده لفتح صفحة جديدة والعودة إلى الحوار منتظراً – دائماً- علامة إيجابية من الفاتيكان ، و أعلن الأزهر ذلك في حينه .

6- بعد انتخاب البابا الجديد فرنسيس الثاني علق مركز الحوار لوسائل الإعلام الغربية معلناً تفاؤله بإمكانية خلق آفاق للحوار يشير إليها الفاتيكان .

وأرسل الإمام الأكبر بنفسه برقية تهنئة للبابا، والحقيقة أن البابا الجديد حتى الآن لم يوجه بنفسه أي ردّ ولا شكر للإمام، وليس من شأن أي طرف غيره أن يكتب للأزهر و لإمامه في هذا الأمر، و قد وضحنا للوسطاء و للأب رفيق جريش ولأحد المقربين من البابا – التقيناه مؤخراً في مؤتمر حوار في فيننا –هذه الحقيقة ، وهي أن الإمام الأكبر هو شيخ الإسلام والمسلمين في العالم كله، كما أن البابا أعلى سلطة كاثوليكية في العالم كله، ومن اللائق أن يتوجه البابا بنفسه إلى الإمام الأكبر للرد على التهنئة، و قد وضحنا ذلك للسيد جون بول جوبل السفير الجديد للفاتيكان في القاهرة في أثناء احتفال دير الدومنيكان بعيده الستين في القاهرة أمس الأول، و قال إنه سينقل هذه الرسالة إلى روما .

هذا و لسنا في حاجة إلى التكرار و التأكيد على أن الأزهر لا يتوقف عن الحوار سواء في الداخل أو في الخارج ومع كل كنائس العالم ، بما فيهم الكاثوليك بالطبع، إذن فنحن الذين ننتظر من الفاتيكان علامات التحسن حتى نعود إلى الحوار .