محللون دوليون: إيران سترضخ قريباً وستجبر على تغيير سلوكها العدواني

عربي ودولي

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني


تتزايد الضغوط الدولية على نظام الملالي وسط دعوات لوضع حد لممارسات إيران العدوانية في المنطقة، بالتزامن مع أنباء تتناقلها وسائل الإعلام الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعدت العدة لشن حرب على إيران، لتزايد تهديداتها الإرهابية .

 

ويأتي هذا الحديث في الإعلام الأمريكي بينما أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية، سعي واشنطن لخفض التصعيد مع إيران، في حين قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تدخل في مواجهة عسكرية مع أمريكا، لأنها لا تريد الحرب مع أي جهة ولا تسعى لها.

 

وقال المحلل العسكري أحمد حمادة، إن النظام الإيراني لن يستطيع الصمود أمام القوة الأمريكية الضاربة في الخليج العربي، فضلاً عن تكاتف معظم الدول الإقليمية من أجل تحجيم النفوذ الإيراني ووضع حد لعمليات دعم الإرهاب.

 

وأضاف إن الحشود العسكرية الأمريكية لن تمر مرور الكرام في المنطقة من دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية وعلى أولوياتها ردع إيران وإخراجها من ميادين القتال في الدول العربية.

 

أما المحلل السياسي، إبراهيم ناظر فيرى أن إيران تحتاج لضربة تأديبية تشل حركتها وأذرعها الخبيثة في المنطقة، خصوصاً بعد أن بلغت الوقاحة بميليشياتها استهداف منشآت اقتصادية.

 

وقال ناظر إن البيئة الدولية والإقليمية مواتية لتوجيه ضربة موجهة للنظام الإيراني، رغم أن الدول الخليجية أعلنت في أكثر من مرة أنها ليست من دعاة الحرب لكن إذا فرضت عليها فستكون جاهزة، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة يتجه إلى مزيد من التصعيد.

 

وكشف موقع «إن بي سي» الأمريكي، عن محللين أن كلمات المسؤولين الأمريكيين وتصرفاتهم توحي بأنهم قد يتحايلون على مسألة الرجوع للكونغرس في قرار شن الحرب على إيران بالتذرع بقرار استثنائي أصدره الكونغرس بعد هجمات سبتمبر وأتاح للرئيس حينها استخدام القوة.

 

وتشير المعطيات السياسية الأمريكية إلى رغبة الإدارة الأمريكية في ضرب رأس الشر، لوضع حد لحقبة الفوضى والعربدة السياسية على مدار عقود من الزمن، وحتى دول المنطقة ضاقت ذرعاً بالسياسة الإيرانية.

 

ومن جهة أخرى، تشير توقعات عدد من الخبراء إلى أن إيران ستضطر للانحناء للعاصفة، لأنها لن تستطيع المواجهة العسكرية أمام خصوم يفوقونها بمراحل، ولن تستطيع مواجهة الانهيار الاقتصادي الداخلي بفعل العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة، وخضوع النظام الإيراني للضغوط الأمريكية ليس أكثر من مسألة وقت، أما التصعيد السياسي والإعلامي فهو للاستهلاك الشعبوي في الداخل.

 

يقول الخبير الاستراتيجي خليل الأسمر إن إيران في هذه المرة لن تفلت من العقوبة الأمريكية سواء على المستوى السياسي أو العسكري، وخصوصاً أن حجم الحشد الأمريكي يوحي بعمل على مستوى مهم، وهذا سيجبر إيران على الرضوخ للمطالب الأمريكية والإقليمية.