غرفة الرياض تحذر السعوديين من الاستثمار في تركيا
مع تصاعد الأزمات الاقتصادية في تركيا، بسبب انخفاض قيمة العملة وزيادة التضخم، ظهرت حالة من عدم الاستقرار الاستثماري الذي بدا جليا في ارتفاع عدد الشكاوى من الاحتيال والنصب والابتزاز لمستثمرين سعوديين.
وأثارت الحالة الاقتصادية المتداعية في البلاد نتيجة التوترات السياسية والأزمات الدبلوماسية مزيدا من المتاعب للمستثمرين، خاصة الأجانب منهم، وأحدثت موجات ارتباك في الأسواق.
وحذرت غرفة الرياض، ممثلة في رئيس مجلس إدارتها عجلان العجلان، السعوديين من الاستثمار في تركيا، داعيا إلى أخذ الحذر والحيطة نظرا لما يعانيه المستثمرون من حالات نصب واحتيال.
وقال العجلان "تلقينا في غرفة الرياض عديدا من الاتصالات والشكاوى من مستثمرين سعوديين في تركيا يواجهون مشكلات وقضايا تهدد استثماراتهم في ظل تغاضي الجهات المعنية هناك عن القيام بواجبها لحماية المستثمرين، إضافة إلى الوضع المتردي للاقتصاد التركي هذه الأيام بسبب انخفاض أسعار العملة وزيادة التضخم". وأضاف في جملة تغريدات عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، أن المستثمرين السعوديين في تركيا مهددون بخسائر كبيرة بعد التضييق عليهم وتعطيل مصالحهم والضغط عليهم إلى حد الابتزاز في بعض الحالات من قبل جهات متنفذة ومدعومة هناك، مضيفا "نحن في غرفة الرياض نحذر من الاستثمار في تركيا لما فيها من مخاطر استثمارية وأمنية في الوقت الحالي".
وقال "المؤسف أن السائح السعودي يعاني في تركيا تزايد المضايقات الأمنية وحالات النصب والاحتيال، كما يحصل حاليا مع ملاك العقارات السعوديين هناك، حيث وصل الحال إلى درجة منعهم من دخول مساكنهم وعدم إعطائهم سند التمليك، وهذه المضايقات تتكرر بشكل دائم دون تحرك حقيقي من الجهات المختصة هناك".
وأكد عجلان العجلان، أن ما يتعرض له السعوديون في تركيا مستثمرين وسياحا سيفقد الثقة بالاستثمار والسياحة التركية لسنوات طويلة مقبلة، واليوم المستثمر والسائح السعودي مرحب به في كثير من الدول الشقيقة والصديقة، مضيفا "استقبلنا كثيرا من الوفود الأجنبية التي زارت غرفة الرياض ولمسنا مدى حرصهم على استقطاب السعوديين".
من جانبه، قال خلف العتيبي؛ نائب رئيس غرفة جدة، إن انخفاض قيمة الليرة التركية وارتفاع التخضم بشكل غير مسبوق، يهدد الثقة بالاقتصاد التركي في الآونة الأخيرة، خاصة مع ارتفاع معدلات الدين في البلاد.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لها آثار سلبية على حجم الاستثمارات الأجنبية التي قد تنتهي بخسائر كبيرة على المستثمرين، وبالتأكيد السعودية منها، إذ إن السعوديين من أكبر المستثمرين في العقارات التركية، مشيرا إلى أن حالات النصب انتشرت في الفترة الأخيرة في ظل هذه الأوضاع المتردية.
بدوره، قال ماجد الخميس؛ رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية، إن الأوضاع السياسية الجارية على الساحة التركية تنعكس بشكل كبير على الاقتصاد، وهو ما تسبب في تراجع قيمة الليرة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، ومنها تراجع قيمة العملة، يهدد المستثمرين ويعطل مصالحهم ويخفض رأس المال لنسب تصل إلى النصف، وتلاشي الأرباح تدريجيا.
وأكد أنه في ظل هذه السلبيات يظل الاستثمار المحلي أكثر أمنا نظرا إلى وجود القوانين التي تحمي المستثمرين، داعيا السعوديين إلى أخذ الحيطة والابتعاد عما يسبب لهم الخسائر.