دبلوماسي إيراني سابق: طهران تتجه لبيع الأعضاء لمواجهة تردي الاقتصاد
كشف دبلوماسي إيراني
سابق على انتشار عدد من الظواهر السلبية في إيران كانعكاس لسوء الأحوال الاقتصادية
والمعيشية، في ظل حالة الوهم التي يعيشها النظام الإيراني.
وذكر حسين علي
زاده، الدبلوماسي الإيراني السابق لدى فنلندا والمقيم في الخارج حاليا، على شيوع ظواهر
اجتماعية تبعا لأسباب اقتصادية في إيران مثل سكن المقابر، وبيع الأعضاء، وشيوع تعاطي
المخدرات، ونمو جرائم السطو والفساد المالي.
واعتبر دبلوماسي
إيراني سابق أن بقاء الوضع الراهن بين بلاده والولايات المتحدة من قبيل حالة
"لا تفاوض.. لا حرب" سيعصف نهائيا بالاقتصاد المحلي المتدهور بالفعل جراء
عقوبات واشنطن.
وأوضح أن المشكلة
الرئيسية التي تواجهها طهران هي الاقتصاد، باعتراف المرشد الإيراني علي خامنئي نفسه
في حديث له، منتصف مايو الجاري.
وألمح زاده المنشق
عن نظام ولاية الفقيه منذ سنوات في مقال له عبر موقع إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية وتبث
من التشيك) أن مرشد إيران مشغول بسرد بيانات اقتصادية واجتماعية تسلط الضوء على الداخل
الأمريكي متناسيا ظواهر خطيرة داخل بلاده.
وأكد علي زاده
أن فنزويلا (تشهد اضطرابات واسعة) هي المصير المحتوم لبلاده في ظل ازدواجية معايير
خامنئي حيال التعاطي مع المطالب الدولية لتغيير سياسة طهران الخارجية.
ودفعت الولايات
المتحدة، الأسبوع الماضي، بحاملة طائرات وقاذفات بي 52 الاستراتيجية وصواريخ باتريوت
إلى الشرق الأوسط ردا على ما قالت إنه تهديد إيراني ضد مصالحها في المنطقة دون الكشف
عن طبيعة تلك التهديدات.
وتسود أجواء توتر
بالمنطقة عقب الاعتداء على ناقلات نفط بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية
المتحدة الأسبوع الماضي وكذلك استهدف محطتي ضخ لخط أنابيب البترول السعودي "شرق
- غرب" بطائرات من دون طيار.
وبعد عام من إعلان
واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو الجاري،
تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه.
وشددت واشنطن من
العقوبات المفروضة على طهران، كما تم تصنيف مليشيا الحرس الثوري كمنظمة إرهابية على
القوائم الأمريكية.