هل تصل الأمور بين أمريكا وإيران لحرب عسكرية؟
تزايدت موجة التصعيد المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حيث هناك استعدادات لشن حرب عسكرية بينهما، بالسفن والطائرات والحشد، بعدما علقت طهران، بعض تعهداتها الخاصة بالاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015م.
وكانت طهران، أعلنت
تقليص بعضٍ من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وأبلغت بذلك كلا من بريطانيا وفرنسا
وألمانيا والصين وروسيا.
استعدادات
أمريكا
استعدت أمريكا عسكريًا
بتوجه قواتها البحرية والجوية إلى المنطقة الخليجية المجاورة لإيران يعزز التوتر بين
البلدين،حيث أرسلت السفن والطائرات.
وتمثلت استعدادات
واشنطن، في إرسال حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى مياه الخليج العربي، وقاذفات
بي -52 إلى القواعد الأمريكية في المنطقة، ونشر جديد لصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط.
استعدادات
إيران
واستعدت إيران، على
المستوى الداخلي، ببروز الخطاب السياسي الإيراني نحو التماسك والتضامن بين جميع أفراد
المجتمع لردع أي عدوان قادم في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تعزيز الدفاعات العسكرية
الإيرانية وإبقاء الجيش الإيراني على مستوى عال من الاستعداد تحسبا لأي هجوم أمريكي
محتمل.
كما جاءت تحركات
مسؤولين إيرانيين وأبرزهم زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني،
إلى العراق كإشارة واضحة لتحضير وقائي إيراني لمواجهة أي عدوان أمريكي عليها.
عوامل
ضغط إيرانية
وفي حال نشبت الحرب
ستكون إيران قادرة الاعتماد على الحشد الشعبي لضرب الولايات المتحدة وكل ما يتعلق بها
في العراق، منها المقرات الدبلوماسية الأمريكية والقواعد الأمريكية المنتشرة فيه والتي
تحتوي على عدد غير قليل من القوات التي ستصبح هدفا لها.
وتقدر القيادة الأمريكية
حجم الضربة وبدأت تتخذ إجراءات وقائية للحد من الخسائر المستقبلية في حال تحركت القوات
الحليفة لإيران، وكان أبرزها إجلاء موظفين من بغداد وإربيل ورفع حالة التأهب في القواعد
العسكرية المتواجدة في العراق.
ومن الممكن أن تستغل
إيران، حزب الله اللبناني، الذي يتلقى الدعم المالي واللوجيستي منها على مدار السنوات
الأخيرة، وكذلك، حركة حماس المقربة من النظام الإيراني.
إمكانية
الحرب
وحول ما يثار حول
شن حرب عسكرية، فالمعروف أن إيران لديها نوايا سيئة، وأن هناك استعدادات رصدت لشن هجوم
محتمل على أهداف أمريكية بالرغم من أن التفاصيل التي جرى الكشف عنها قليلة.
بينما يرى آخرين،
أن "صقور إيران" في الإدارة الأمريكية، من أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي
جون بولتون أو وزير الدفاع مايك بومبيو، يرون في هذه فرصة لإحداث تغيير في النظام في
طهران، وإذا لم تفلح الدرجة القصوى من الضغوط الاقتصادية في القيام بذلك، فإنهم يعتقدون
أن العمل العسكري غير مستبعد حسب الظروف.