هيئة الانتخابات تُوضّح بخصوص حذف الفايسبوك لحسابات مُزيّفة
أكّد نائب رئيس الهيئة العليا المسقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر أن الهيئة تُراقب انطلاقا من بداية فترة الحملة الانتخابية، وسائل الإعلام الإلكترونية والمتمثلة في جميع أنواع الوسائط الإلكترونية المُوجّهة للعموم، سواء على شبكة الإنترنت أو شبكات التواصل الإجتماعي أو غيرها والتي تنشر وتبث مادة إعلامية، وفق طرق الإنتاج الصحفي للأخبار والمعلومات.
وأضاف المصدر في توضيح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت 18 ماي، على خلفية قرار إدارة شركة "الفايسبوك الدولية"، حذف حسابات مُزيّفة نشرت أخبارا عن سياسيين في تونس تعلقت بالإنتخابات، أنه "يُمنع على وسائل الإعلام الإلكترونية نشر معلومات خاطئة بخصوص المُترشّحين والأحزاب أو ثلبهم أو سبهم أو التشهير بهم"، مشيرا إلى أن الهيئة الإنتخابية تتعهّد بمراقبة تغطية وسائل الإعلام الإلكترونية للحملة بصفة تلقائية أو بناء على شكايات مقدمة اليها.
وبيّن أنه في صورة مخالفة وسيلة إعلام إلكترونية القواعد والشروط العامة التي يتعيّن عليها التقيّد بها خلال الحملة الإنتخابية، "تُوجّه الهيئة إعلانا إلى المسؤول عن تلك الوسيلة، لاتخاذ التدابير اللازمة"، لافتا في المقابل إلى أن المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي التابعة لوسائل الإعلام السمعي البصري تراقبها الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعى البصري.
وذكر بوعسكر أن هيئة الإنتخابات تُراقب المواقع والوسائط الإلكترونية التي تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التعصب أو تمسّ من حُرمة المترشحين الجسدية أو أعراضهم أو كرامتهم أو التي تقوم بتضليل الناخبين، بنشر معلومات خاطئة، وأنه يجب قانونا على جميع القائمات المترشحة أو المترشحين والأحزاب، إعلام الهيئة بالمواقع والصفحات الإلكترونية المخصصة لحملتهم الإنتخابية.
كما أوضح أن الرقابة على الفضاء الإلكتروني تبقى محدودة، بالنظر إلى نقص الإمكانيات اللوجستية التي تُخوّل ذلك والفراغ التشريعي الذي يُمكّن من التدخل والردع.
وكانت إدارة شركة "فايسبوك" أعلنت يوم 16 ماي الجارى، حذف 265 حسابا ومجموعات تنطوي على سلوك مُنسّق وغير موثوق، مُبيّنة أن هذا النشاط نشأ في إسرائيل من خلال شركة تجارية وركّز على تونس والسنغال والطوغو وأنغولا والنيجر، إلى جانب بعض الأنشطة في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.
وقالت إدارة "فايسبوك"، في بيانها: "استخدم الأشخاص، عبر هذه الشبكة، حسابات مُزيّفة لتشغيل الصفحات ونشر محتواها وزيادة المشاركة بشكل مصطنع. كما نشروا معلومات تم تسريبها عن بعض السياسيين".
وأضافت أن مسؤولي الصفحات ومالكي تلك الحسابات نشروا بشكل متكرر الأخبار السياسية وبالتنسيق فيما بينها، بما في ذلك مواضيع تتصل بالإنتخابات في مختلف البلدان إلى جانب نشر وجهات نظر عدد من المتُرشحين وانتقادات بعض المعارضين السياسيين.
وأوضحت إدارة "فايسبوك" أن الشركة الإسرائيلية انتهكت سياسات الفايسبوك من خلال الإنخراط في سلوك مُنسّق وغير صحيح.