معهد الدراسات الاستراتيجية واليونيسيف يطلقان دراستين ميدانيتين مشتركتين في مجال الطفولة

تونس 365

بوابة الفجر


 نظّم صباح معهد الدراسات الاستراتجية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، دراستين ميدانيتين بعنوان "تونس في عيون أطفالها" و"تمظهرات الفقر والحرمان لدى الاطفال واليافعين"، وذلك بمشاركة حوالي 100 شاب وطفل من الجنسين من مختلف معتمديات ولاية بنزرت بفضاء مركز الاصطياف التربصات بالرمال من معتمدية منزل جميل. 
وأوضح منسق الدراسة الخبير بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، فؤاد بن سعيد، لمراسل (وات) ببنزرت، أن الدراسة الأولى تشمل مختلف جهات البلاد وتهدف الى إعداد شريط تلفزي هو الأول من نوعه حول رؤية ما يقارب 600 طفل وشاب لتونس سنة 2030، ورصد أرائهم ومواقفهم ونظرتهم للبلاد، بالتوازي مع دراسة ثانية مع ذات الاطفال والشباب حول موضوع تمظهرات الفقر والحرمان لدى ذات الشريحة والعينة.
وأضاف أن هذه الدراسة هي" دراسة كيفية " وهي الاولى من نوعها التي تنجز مع منظمة اليونيسيف من خلال اعتماد التنقل الميداني على عين المكان والجلوس الى العينات المدروسة قبل اعداد تقارير التشخيص، منوّها بتفاعل جهة بنزرت مع الدراسة ومساهمتها في تجميع عناصر العينة من اطفال وشباب من مختلف المعتمديات بالجهة وخاصة المعتمديات ذات الاولوية على غرار سجنان، وغزالة، وجومين.
واعتبر أن مخرجات الدراسة ستمكن أساسا من اعداد استراتيجية عملية في كيفية التصدي للفقر والحرمان لا في مفهومهما ومعانيهما المادية فقط بل من خلال الغوص في تمظهراتهما النفسية والمعنوية من حقوق وواجبات، وفق تعبيره.
من جانبه، أشار والي بنزرت، محمد قويدر، لدى اعطائه اشارة انطلاق الدراستين، الى اهمية مثل هذه الدراسات الميدانية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال اعتماد مخرجاتها في برمجة المخططات التنموية المستقبلية، مستعرضا أبرز المبادرات المنجزة من قبل الجهة لفائدة الطفولة والشباب.
هذا وتولّى عدد من الخبراء المكلفين من قبل معهد الدراسات الاستراتيجية واليونيسيف تسيير الدراستين في إطار مجموعات نقاش مباشرة بين الاطفال والشباب تناولت بطريقة علمية مختلف الموقف والآراء والحلول المقترحة من قبل الأطفال للحد من مظاهر الفقر وكل اشكال الحرمان.