انخفاض مقدار السيولة.. ما هي أسباب هبوط البورصة المصرية خلال الفترة الماضية؟
شهدت البورصة المصرية سلسلة من التراجعات الحادة الفترة الماضية، وخسرت نحو 41 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث أغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 766 مليار جنيه مقابل مستوى 807 مليارات جنيه إغلاق الأسبوع السابق عليه.
عدم وجود
مقدار عالى من السيولة
وفي هذا السياق، أكد أحمد عز الدين المحلل مالي والاقتصادي، أن البورصة المصرية تأثرت بالسلب في الآونة
الأخيرة، وذلك للعديد من الأسباب منها "تكلفة المعاملات من خلال ضريبة الدمغة وما أحدثته
من اضطراب لدى المستثمرين"، بالإضافة إلى أن الأزمة التي تحدث في العالم والتي تؤثر على الأسواق الناشئة
بشكل عام.
وأشار "عز الدين"،
في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أنه
لا يوجد مقدار عالي من السيولة، وذلك لظهور أنواع استثمار أخرى أكثر أمان وأعلى ربحيه
من وجهة نظر المستثمر المحلي.
وأضاف محلل المال
والاقتصاد، كما أنه من ناحية اخرى، من خلال البوادر الأخيرة التي شهدتها حرب التجارة
بين الصين وأمريكا، من المتوقع توجهه رؤوس الأموال للأسواق الناشئة مرة أخرى من قبل
المسثمرين الأجانب.
وتابع "عز الدين"،
أنه بشكل عام برنامج الطروحات الحكومية سيكون بالطبع له تأثير ايجابي على السوق.
تراجع
مؤشر الأسواق الناشئة
وبدوره، أكد السيد
أبو حليمة خبير أسواق المال والاقتصاد، أن هناك أسباب كثيرة للهبوط المتواصل لمؤشر
البورصة خلال الأسبوع، منها " تطبيق الشريحة الثالثة من ضريبة الدمغة لنسبة
1.75 فى الألف من التعاملات، مما يؤثر سلبا على تكلفة التداول حتى بعد تراجع الحكومة
عن زيادة الضريبة وتثبيت سعر الضريبة عند 1.5 في الالف، وتأخر حسم صفقة شراء شركة جلوبال
تيلكوم والتخوف من اتجاه الشركة لزيادة رأس مالها مما سيؤثر سلبا على السيولة.
وأشار "أبو
حليمة"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"،
إلى أن تراجع مؤشر الأسواق الناشئة وهو ما أثر سلباً على البورصة المصرية، واستمرار
تعامل عدد كبير من الأفراد بنظام الشراء الهامشي واضطرارهم للبيع بخسائر لتقليص نسب
المارجن.
وأضاف خبير أسواق
المال والاقتصاد، أن من أسباب هبوط البورصة، تفعيل المارجن كول لبعض الشركات خلال الاسبوع
تجنبا للمخالفات القانونية لسوق المال المصري، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة
والصين، وأيضا عدم وضوح الرؤية بشأن برنامج الطروحات الحكومية والذى أعلن أكثر من مرة
عن مواعيد لاستكماله، محذرا الحكومة من اصرارها علي تكملة برنامج الطروحات في ظل تراجع
معدلات السيولة بالسوق المصري وتحقيق أسعار الاسهم لقيعان تاريخية وهذا غير معبر عن
حجم أصول الشركات المصرية.
يذكر أن مؤشرات البورصة تراجعت خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، وأغلق مؤشر ايجى اكس 30 عند 14060 نقطة، مسجلا انخفاضا بنحو 5.5%، بينما سجل مؤشر ايجى 70 انخفاضا بنحو 4.5% مغلقا الفترة عند 620.8 نقطة.. وسجل مؤشر اكس 100 انخفاضا 4.7% مغلقا الفترة عند 1579 نقطة.