ترامب الابن يمثل أمام مجلس الشيوخ
أفادت وسائل إعلام
أمريكية بأن دونالد ترامب جونيور، الابن البكر للرئيس دونالد ترامب، وافق الثلاثاء،
بعد طول ممانعة، على المثول أمام لجنة في مجلس الشيوخ في يونيو المقبل للإدلاء بإفادته
في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في 2016.
وكانت لجنة الاستخبارات
في مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها حلفاء والده الجمهوريون استدعت ترامب الابن لاستيضاح
بعض النقاط المتعلقة بالتحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر عن تدخل روسيا في
الانتخابات الرئاسية، واحتمال تواطؤ موسكو وفريق الحملة الانتخابية لترامب.
ودونالد ترامب
جونيور، الذي يدير حالياً منظمة ترامب، الامبراطورية العقارية للعائلة، أدلى بشهادته
في 2017 أمام لجان في مجلس الشيوخ على مدى ساعات عدة، لكنه رفض هذه المرة تلبية دعوة
اللجنة ما دفعها لاستخدام صلاحياتها وإصدار مذكرة جلب ضده.
وهي المرة الأولى
التي يلجأ فيها الكونغرس لإصدار مذكرة إحضار ضد أحد أفراد عائلة الرئيس، علماً أنه
سبق لعدد من هؤلاء، بمن فيهم دونالد ترامب الابن، أن حضروا بملء إرادتهم للإدلاء بإفادتهم
في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016.
وحسب وسائل إعلام
أمريكية فإن اللجنة تريد الاستماع للمرة الثانية لدونالد ترامب جونيور في إطار التحقيق
الذي انتهى في مارس ولم يخلص إلى أدلة على تآمر بين موسكو وفريق المرشح الجمهوري في
حملة الانتخابات الرئاسية.
وتريد اللجنة،
بحسب المصادر نفسها، استيضاح ابن الرئيس عن تصريحات أدلى بها يومها وتتعلّق خاصةً بمشروع
بناء برج ترامب في موسكو.
وبحسب صحيفة
"وول ستريت جورنال" فإن دونالد ترامب الابن رفض الحضور طوعاً إلى مجلس الشيوخ
للإدلاء بإفادته أمام لجنة الاستخبارات وعرض بدل ذلك الرد على اسئلة اللجنة خطياً،
الأمر الذي رفضته الأخيرة، وردت عليه بإصدار أمر استدعاء.
وقالت وسائل إعلام
أمريكية الثلاثاء، إن ترامب الابن توصل، بعد شد حبال استمر أياماً بينه وبين رئيس اللجنة
السيناتور الجمهوري ريتشار بور، إلى اتفاق يوافق بموجبه على حضور جلسة الاستماع مقابل
تقصير أمدها.
ووفقاً للمصادر
نفسها فإن الجلسة ستعقد في مطلع يونيو المقبل، أو في منتصفه وربما ستُحول من جلسة علنية
إلى جلسة مغلقة، كما ستقصر مدتها فلا تستغرق سوى بضع ساعات كما سيُحد من مداها، فلا
تُغطي خمسة أو ستة مواضيع على الأكثر.
وحسب شبكة فوكس
نيوز فإن الاتفاق جنب دونالد جونيور عقوبات كان يمكن للكونغرس أن يفرضها عليه بتهمة
عرقلة صلاحيات التحقيق التي تتمتع بها السلطة التشريعية في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس دونالد
ترامب أعلن أنه "فوجئ كثيراً" بإصدار اللجنة أمر استدعاء لنجله البكر، مؤكداً
أن ابنه "شخص جيد جداً".
وقال ترامب يومها
:"فوجئت كثيراً"، مضيفاً "ابني شخص جيد جداً، ويعمل بكد".