حواس لـ"الفجر": الآثار الإسلامية نالت عناية فائقة ولكنها لم تجد العاشق الذي يروجها (صور)
قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات المعروف، ووزير الآثار الأسبق، إنه كان متهمًا بأنه غير مهتم بالآثار الإسلامية.
وقال حواس في حواره لـ"الفجر": "أكثر ما عملناه أثناء فترتي هو ترميم الآثار الإسلامية (رشيد – المعز – باب زويلة – الأزهر)، وغيرها كثير، ولكن كانت المشكلة أني عند الافتتاح لم أكن أستطيع التكلم والحكي عنها، وكان من المفترض أن يكون هناك زاهي حواس في الآثار الإسلامية".
وأكد حواس: "لا أتكلم عن الآثار الإسلامية والقبطية ليس لأنني لا أحبها ولكن لأنها ليست تخصصي، ولكن المصرية القديمة أستطيع الحكي والكلام عنها جيدًا"
وأوضح: "الميزة التي ميزتني هي عشقي للآثار وهو ما جعل كلامي عن الآثار المصرية القديمة يدخل قلوب الناس سواء في الخارج أو الداخل، ولكن لم نجد إلى الآن من يعشق الآثار الإسلامية ويتكلم عنها من القلب، ولقد علمت الشباب أشياء على أعلى مستوى ولكن لا أستطيع تعليمهم العشق، فالعشق يُكتسب ولكن لا أحد يستطيع تعليمه أحد".
وتابع أن الآثار الإسلامية في فترتي أنا وفاروق حسني نالت كما لم يناله شئ آخر في الدنيا، فلم يفعل في الآثار المصرية 18 مما تم تنفيذه في الآثار الإسلامية، ولكننا لا نحس بها، فالناس يحبون أكثر الآثار المصرية، لأن فيها الإثارة والحكاية، ولكن الآثار الإسلامية لا تجد من يحكي عنها.
وأشار إلى ما تم إنجازه في الآثار الإسلامية فقال "شارع المعز ما حدث فيه شيء لن يتكرر حيث تم ترميم 36 أثر والشارع يعاد تأهيله وينشأ متحف مصري للنسيج، فقد حدثت نهضة في الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية لم تحدث من قبل وكنت سعيد لما قمت بترميم المعابد اليهودية للغاية فالمعابد اليهودية تخص يهود مصريين، والكنائس تخص مسيحيين مصريين والمساجد تخص مسلميين مصريين ولو فقد جزء من هذه الأجزاء فأنت فقدت جزء كبير جدًا من التاريخ والحضارة المصرية.
جاءت تصريحات الدكتور زاهي حواس خلال الحوار الذي أجرته الفجر معه، والذي تحدث فيه على حلقات عن أهم الإنجازات التي حققها للآثار على مدى 50 عام، كما تحدث عن أهم مجريات الأمور على الساحة الأثرية المصرية.