بعد واقعة حرق مواطن لقطة.. خبير: شخصية مضادة للمجتمع.. وقانوني يُفجر مفاجآة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


سادت حالة من الغضب بين أهالي مدينة طنطا بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر فيه شابا يتجرد من مشاعر الرحمة والأنسانية ليقوم بتعذيب قطة صغيرة ويشعل النار في جسدها، بينما كانت نائمة إلى جانب سيارة في أحد شوارع المدينة.

وباستدعاء الطالب ومواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، عقب مشاهدته للقطة بعد دهسها بواسطة إحدى السيارات، ورغبته فى إنهاء حياتها للتخلص من آلامها.

وقرر رئيس نيابة ثان طنطا بمحافظة الغربية، أمس، صرف الشاب المتهم بحرق قطة خلال سيرها بشوارع طنطا وإشعال النيران بها من سرايا النيابة العامة، بضمان محل إقامته.

شخص متجرد من المشاعر
وفى هذا السياق، أكد جمال فرويز استشارى الطب النفسى، أن الشاب الذى قام بإشعال النيران بقطة حية ما هو إلا إنسان سيكوباتي، كما أنه شخصية مضادة للمجتمع، ويصاحبه ساديه في التصرفات.

وأشار" فرويز" فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن هذا الشخص به سلبية ولامبالاة وعدم اهتمام بتوابع تصرفاته، وأيضا ليس لديه مشاعر ومتجرد من الأحاسيس.

واضاف استشارى الطب النفسى، أن هناك تكرارية لهذه الأخطاء ومن المتوقع منه مثل تلك السلوكيات المخجلة او تصرفات ضد المجتمع مثل السرقة أو الاغتصاب أو تعاطي المخدرات أو الكذب.

وتابع "فرويز"، أنه لا بد من أن يخضع هذا الشاب وأن يتلقى العلاج النفسى بأسرع وقت ممكن حتى لا يخرج عن سيطرته أكثر ويتسبب فى إحداث العديد من المشاكل فيما بعد. 

لا يوجد نص يعاقب المعتدين على الحيوان 
وبدوره، أكد وائل إدريس المحامى بالاستئناف والنقض والدستورية العليا، أنه أن القانون لا يتضمن نص يعاقب على المعتدين على الحيوانات، مما تسبب في ازدياد الكثير من حوادث الاعتداء والقتل، التي تمارس ضد الحيوانات في الشارع.

وأشار "إدريس"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحيوانات ذكرت في ثلاثة قوانين مصرية هم قانون العقوبات، وقانون البيئة، وقانون الزراعة، ففي قانون العقوبات نصت المادة 355 من قانون العقوبات على "يعاقب بالحبس مع الشغل، كل من قتل عمدا دون مقتضى حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا"، والمواد الثلاثة لم تذكر أي عقوبة على من يعتدي على الحيوان الضال.