رفيدة الأنصارية.. حكاية أول ممرضة في التاريخ
حملت أدواتها وعقاقيرها، وعكفت على علاج المسلمين العائدين من غزوة بدر منتصرين، بإسعافهم وتضميد جروحهم وتقديم الغذاء لهم، فنصبت في المسجد خيمة تجمعهم، لتسهر على راحتهم، إنها رفيدة الأنصارية أو الأسلمية أول ممرضة في الإسلام.
ويحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للممرضات، في مثل هذا اليوم 12 مايو من كل عام، للإشارة إلى إسهامات الممرضات في المجتمع، بتقديم المعلومات التربوية والعامة كي يستخدمها الممرضات في كل مكان.
أول ممرضة
يرجع أول ظهور لرُفَيدة الأنصارية أو الأسلمية، عندما عاد المسلمون من بدر منتصرين، وكان بينهم بعض الجرحى، فمنهم من عالجه أهله، ومنهم من لم يكن له مال ولا سكن ولا أهل.
علاج المسلمين
تطوعت رُفَيدة لخدمة هؤلاء بإسعافهم وتضميد جروحهم ومداواتهم وتقديم الغذاء لهم، فنصبت في المسجد خيمة تجمعهم، وحملت معها أدواتها وعقاقيرها وعكفت على علاجهم أياما حتى بَرئوا واندملت جراحهم، وساهمت في علاج المسلمين ابتداءً من غزوة أُحُد، عندما كانت تستضيف الجرحى، تضمِّد جروحهم، وتُسعفهم، وتسهر على راحتهم، وتواسيهم.
الغزوات
تطوعت "رفيدة"، لمداوة المسلمين، بالخروج في الغزوات، وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجمال، ولأنها فذة ولم تتعلم من غير معلم، كما يظهر من كتابات المؤرخين، فقد انتهزت فترة هدوء وسلام بين المسلمين وعدوهم وراحت تعلم جماعة من نساء المسلمين فنون التمريض.
كبيرة طبيبات العرب
أصبحت رُفَيدة كبيرة طبيبات العرب والمسلمين ومعها فريق عمل هى التى تقوده بعد أن علّمته.
واختير يوم 12 مايو من كل عام، للاحتفال بيوم الممرضات، في يناير 1974م، حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.
وفي كل عام، يستعد المجلس الدولي للممرضات لهذا اليوم ، ويقوم بتوزيع مجموعة الأدوات الخاصة بيوم الممرضات العالمي. وتتضمن هذه المجموعة مواد المعلومات التربوية والعامة كي يستخدمها الممرضات في كل مكان.