من هم الخاسرون من حرب أمريكا ضد إيران؟

تريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجفيف منابع العملات الصعبة التي تحصل عليها إيران، فتذهب بشكل مباشر نحو النفط، وهو النبع الرئيس الذي يغذي خزينة طهران بما تحتاجه لتصنع تأثيرا ممتدا ومثيرا للجدل في منطقة الشرق الأوسط.

 عندما تصبح إيران غير قادرة على تأمين ما يكفي من دولار ويورو، لن يكون بإمكانها تسديد فواتير حلفائها ودفع رواتبهم وصناعة دعاية موالية لها تساهم في تثبيت أجندتها الإقليمية المناهضة لواشنطن وحلفائها في المنطقة.

حلفاء إيران

أثرت خطة ترامب بشكل كبير على اقتصاد إيران وعلى تحويلاتها لحلفائها في المنطقة، تحديدا حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية، وأصبحت الحاجة أكبر لتشديد الخناق، وإن كان هذا على حساب بعض حلفاء واشنطن في العالم.

قطر

أذاعت قناة "مباشر قطر"،  تقريرا عن وجود أزمة حقيقية تواجه نظام تميم بن حمد فى الدوحة تتمثل فى فقده توفير الحماية اللازمة له من قبل حلفائه الإقليميين ليسعى فى تنفيذ مخططاتهم فى المنطقة العربية.

وكشف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تصنيف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، تعد خيبة أمل كبرى لتميم بن حمد الذى كان ينوى إسناد مهمة تأمين مونديال 2022، لحرس إيران إلى جانب تأمين بعض المنشآت القطرية.

الحوثيين

كشفت الأمم المتحدة في تقرير لجنة الخبراء للعام 2018 أن الحوثيين في اليمن يمولون حربهم ضد الحكومة من عائدات وقود قادم من إيران‎، وتضمن تقرير لجنة الخبراء الأخير للعام 2018 أنها "كشفت عددا قليلا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة" لهذه العمليات مستخدمة ووثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

تمول إيران الحرب في اليمن من أموال النفط حيث تدعم الحويين بالأموال والسلاح، هو ما يجعل العقوبات الدولية التي فرضتها أمريكا علي إيران خطر كبير يهدد الحوثيون بسبب منع بيع النفط الإيراني .

حزب الله

ساهمت العقوبات الحازمة التي طبقتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران قبل أشهر عدة في تجفيف منابع تمويل حزب الله، والتي يعود 90% منها إلى إيران، حيث يحصل حسن نصرالله وحاشيته على 800 مليون دولار سنويا، مقابل القيام بعمليات إرهابية تعزز مكانة نظام الملالي، حليفهم الاستراتيجي

أطلق حزب الله حملة لجمع الأموال لدعم أنشطتها العسكرية، وابتكرت أساليب جديدة لجمع الأموال وشراء السلاح، منها التجارة في المخدرات وتكوين عصابات دولية مأجورة تعمل مقابل الدفع.

الحشد الشعبي

أصبح الحشد الشعبي بالعراق في مهب الريح، خاصة أن إيران وحزب الله اللبناني دعما تشكيل الحشد منذ بداياته الأولى، قد دعمت إيران الميليشيات المسلحة لتقوم بأعمال إجرامية وإرهابية تحت غطاء القانون والدولة“، كما أن أغلب قيادات الحشد يتبعون طهران، بل تتحكم إيران بهذه الهيئة، من خلال رجالها، والمهندس أبرز هؤلاء الرجال“، ويواجه الحشد الشعبي بعد قرار ترامب بفرض عقوبات على إيران،  مشكلة في تأمين ما يكفي من دولار ويورو،  للتسديد نفقاته في شراء السلاح

حماس

 قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن "ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية سواء على صعيد الإمداد أو التدريب أو المال لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيعه معظم الدول، وهو مايؤثر علي حماس بعد فقد التمويل الإيراني بالمال والسلاح بعد قرارات ترامب الحازمة .