أمريكا ترسل سفينة حربية وصواريخ باتريوت للشرق الأوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"،
الجمعة، أنها أرسلت بارجة هجومية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، للانضمام
إلى حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وذلك رداً على موقف إيران
الأخير.
وقال بيان صادر عن وزير الدفاع بالإنابة
باتريك شاناهان، إنه وافق على إرسال البارجة "يو اس اس آرلنغتون" (LPD-24)،
وبطارية صواريخ باتريوت إلى القيادة المركزية بالشرق الأوسط، للانضمام إلى حاملة الطائرات
"يو اس اس أبراهام لينكولن" والقاذفات بالشرق الأوسط، وذلك رداً على التهديد
الإيراني المتنامي بشأن شن عمليات عدائية ضد القوات الأميركية ومصالحها.
وأضاف البيان أن وزارة الدفاع تراقب عن
قرب أنشطة النظام الإيراني وقواته المسلحة ووكلائه، مشيراً إلى أنه لن يتم تحديد أماكن
تمركز القوات للدواعي الأمنية.
وقال البيان إن الولايات المتحدة لا تبغي
حرباً مع إيران، إلا "أننا على استعداد وجهوزية للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية
في المنطقة".
وأشار البيان إلى أن البارجة الحربية
"يو اس اس آرلنغتون" تنقل قوات مشاة البحرية الأميركية والمعدات البرمائية
والطائرات، وتتميز بإمكانيات لصد الهجوم البرمائي أو العمليات الخاصة أو المهمات الاستطلاعية
الحربية.
أما بطارية الصواريخ باتريوت، فهي بعيدة
المدى والهدف منها اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المتطورة.
وكان مسؤول أميركي صرح، في وقت سابق، أن
شاناهان وافق على نشر جديد لصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط، في أحدث رد من جانب الولايات
المتحدة على ما تراه تهديداً متنامياً من قبل إيران.
ويجيء القرار بعد أن عجلت إدارة الرئيس
الأميركي دونالد ترمب من نشر حاملة طائرات ومجموعتها القتالية وإرسالها قاذفات إلى
الشرق الأوسط عقب دلائل رأت أنها تشير إلى احتمال استعداد إيران لشن هجوم.
وكانت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية
قالت، في وقت سابق، إن إيران قد تستهدف سفنا تجارية أميركية، بما يشمل ناقلات نفط،
أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط في إطار التهديدات التي تمثلها
طهران لمصالح الولايات المتحدة.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قاذفات
من طراز "بي 52" وصلت إلى قاعدة أميركية في قطر. وكان الجيش الأميركي قال
إنها ستكون جزءا من قوات إضافية بالشرق الأوسط. ولدى الإعلان عن الخطوة هذا الأسبوع
قال الجيش الأميركي إنها تهدف للتصدي لما تقول إدارة الرئيس دونالد ترمب إنها
"مؤشرات واضحة" على تهديد للقوات الأميركية في هذه المنطقة مصدرها إيران.
ووصفت إيران المزاعم الأميركية بوجود خطر
بأنها "معلومات مخابراتية كاذبة".
وتزايد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن
قررت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قبل
عام وبدأت في إعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.
وقال نائب الأدميرال جيم مالوي، قائد الأسطول
الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، لوكالة "رويترز" الخميس إن القوات
الأميركية رفعت حالة الاستعداد على الرغم من أن جيش بلاده لا يسعى لخوض حرب مع إيران
ولا يعد لذلك.
وقالت الإدارة الأميركية للملاحة البحرية
إنها تحث السفن التي ترفع العلم الأميركي على التواصل مع الأسطول الخامس، الذي يتولى
حماية السفن التجارية في المنطقة، قبل يومين على الأقل من الإبحار عبر مضيق هرمز.