بورصة ناسداك تحقق أكبر مكاسب أسبوعية
تعافى المؤشر S&P500 في بورصة وول ستريت من خسائره الأولية الجمعة 10 مايو وأغلق على مكاسب، مرتداً عن أربع جلسات متتالية من الخسائر بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر.
وأنهى المؤشر DowJones جلسة التداول مرتفعاً 116.45 نقطة، أو 0.45%، إلى 25944.81 نقطة بينما صعد المؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً 10.68 نقطة، أو 0.38%، ليغلق عند 2881.40 نقطة.
وأغلق المؤشر Nasdaq المجمع مرتفعاً 6.35 نقطة، أو 0.08%، إلى 7916.94 نقطة.
لكن المؤشرات الثلاثة تنهي الأسبوع على خسارة مع هبوط Nasdaq بـ 3.03% وS&P بـ 2.17% وDowJones بـ 2.1، وسجل المؤشران S&P500 وNasdaq أكبر هبوط أسبوعي هذا العام.
ارتفعت سوق الأسهم الأوروبية الجمعة 10 مايو بدعم من مكاسب قوية لأسهم دفاعية ساعدت الأسهم الأوروبية على تفادي الخسائر التي منيت بها نظيرتها الأمريكية مع استمرار المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يتعجل توقيع اتفاق تجاري مع الصين بينما بدأ تطبيق زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار وهو ما يثبط الآمال بأن أكبر اقتصادين في العالم سيتمكنان من التوصل لاتفاق في اللحظات الأخيرة.
وأغلق المؤشر Stoxx600 الأوروبي مرتفعا 0.3% بعد أن كان أنهى الجلسة السابقة عند أدنى مستوى إغلاق في شهر ونصف. لكن المؤشر القياسي سجل أكبر انخفاض أسبوعي هذا العام مع تراجعه 3.4% متضرراً من مخاوف التجارة.
وصعد المؤشر Dax الألماني 0.7% مع تسجيل أسهم شركة صناعة الصلب العملاقة تيسن كروب قفزة بلغت 28.2% بفضل مشتريات لتغطية مراكز مدينة بعد أنباء بأنها ستدرج وحدتها الناجحة للمصاعد وستشرع في إعادة هيكلة جديدة. وجاءت تيسن كروب أيضا كأكبر الرابحين بين الأسهم المدرجة في المؤشر Stoxx600.
وصعدت الأسهم الفرنسية والإيطالية 0.3% لكل منهما، بينما أغلقت بورصة لندن على انخفاض ضئيل.
أغلقت أسعار النفط بلا تغير يذكر الجمعة 10 مايو، منهيةً الأسبوع على انخفاض مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن زادت واشنطن الرسوم الجمركية على بضائع صينية، وهو ما ألقى بظلاله على نقص في الإمدادات العالمية وتوقعات بارتفاع الطلب من مصافي التكرير الأمريكية.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 23 سنتاً، أو 0.4% لتبلغ عند التسوية 70.62 دولار للبرميل، لكنها تنهي الأسبوع على خسارة قدرها 0.3%.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4 سنتات لتغلق عند 61.66 دولار للبرميل ولتنهي الأسبوع على هبوط قدره 0.5%.
وبعد أسبوع مضطرب، يشعر المستثمرون بقلق بشأن احتمال استمرار حرب تجارية مريرة بين الولايات المتحدة والصين لفترة أطول على الرغم من مساع في اللحظات الأخيرة لإنقاذ اتفاق.
والتوترات التجارية المتنامية بين أكبر مستهلكين للنفط في العام قد تؤثر على الطلب على الخام. وأظهرت بيانات من وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة والصين شكلتا معاً 34% من الاستهلاك العالمي للنفط في الربع الأول من 2019.
تماسكت أسعار الذهب الجمعة 10 مايو، متلقيةً الدعم من تزايد التوترات التجارية مما وضع المعدن النفيس على مسار تحقيق مكسب أسبوعي طفيف.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1286.8 دولارللأونصة مرتفعاً بنحو 0.5% في الأسبوع.
لكن ارتفاع الذهب شهد ضعفاً نوعاً ما على الرغم من العزوف عن المخاطرة بصفة عامة في السوق، بينما صعدت أصول أخرى تعتبر ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم بنحو 5% إلى 1357 دولارات للأونصة، واستقرت الفضة عند 14.7 دولار للأونصة بينما زاد البلاتين 1.8% إلى 867 دولاراً.
ارتفع اليورو الجمعة 11 مايو محققاً ثاني مكسب أسبوعي على التوالي بفعل تنامي المخاوف من أن أي تصاعد في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيجبر صانعي السياسات الأمريكيين على خفض أسعار الفائدة.
وارتفع اليورو 0.17% إلى 1.1235 دولاراً، مسجلاً ارتفاعاُ اسبوعياً بنحو 0.3%.
هذا وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية من بينها اليورو، قليلاً إلى 97.32، مسجلاً تراجعاً اسبوعياً بـ 0.2%.
ومن جانب آخر تماسك الجنيه الاسترليني حول مستوى 1.30 دولار بعد أن واصل تكبد بعض الخسائر هذا الأسبوع ليتراجع بحوالي 1.32%.