محامي ترامب يثير جدلا بمطالبة أوكرانيا التحقيق مع بايدن

دافع المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب رودي جولياني، الجمعة، عن اعتزامه السفر إلى أوكرانيا لمطالبة سلطات هذه الدولة بالتحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، الأمر الذي أثار جدلاً واتهامات بالفساد وجهت لجولياني.

وعقب تحقيقات امتدت على مدار عامين بشأن مسألة التدخل المحتمل لروسيا في حملة ترامب للرئاسة في عام 2016 تلقى جولياني انتقادات بعدما قال إنه "سيطلب من دولة أخرى، هي أوكرانيا، بأن تجري تحقيقاً يمكن أن يساهم في إعادة انتخاب الرئيس الحالي ويضر بالمرشح الأوفر حظاً للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، جو بايدن".

وقال جوليان في في مقابلة مع محطة "سي.إن.إن" التليفزيونية: "أريد أن يتم التحقيق في ذلك".

وينتظر أن يسافر محامي ترامب وعمدة نيويورك السابق خلال الأيام المقبلة إلى كييف، ويرغب في الاجتماع مع الرئيس الأوكراني المنتخب فلاديمير زلينسكي لمطالبته بالتحقيق بشأن مشاركة نجل بايدن، هانتر، في شركة غاز يملكها رجل أعمل أوكراني.

وفي عام 2016 حينما كان يتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي، هدد بايدن باقتطاع مليار دولار في صورة ضمانات قروض مقدمة لأوكرانيا، إذا لم تقيل كييف النائب العام الأوكراني فيكتور شوكين، الذي وجهت له اتهامات بتجاهل الفساد في بلده وتم فصله في النهاية.

وكان شوكين قد فتح عدة تحقيقات حول رجل الأعمال ميكولا زلوتشيفسكي، مالك شركة بوريسما للغاز، والذي كان مجلسها الإداري يضم هانتر، نجل بايدن، حين تمت إقالة النائب العام.

ورد باين منذ فترة طويلة على تعارض المصالح الواضح بتلك المسألة، قائلاً إنه "لم يعلم أن ابنه كان عضواً في المجلس الإداري للشركة إلا عن طريق الصحافة"، وأشارت بعض التحقيقات الصحفية إلى أنه ليس من الواضح أن شوكين كان يواصل التحقيق في قضية زلوتشيفسكي حين تم فصله.

إلا أن بعض حلفاء ترامب لهم وجهة نظر مختلفة، وقد تحدث جولياني عن هذا الأمر مع النائب العام الحالي لأوكرانيا في عدة اجتماعات في نيويورك، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".