180 ألف مصل في أول جمعة من رمضان بالمسجد الأقصى
أدى حوالي 180 ألف مصل الصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان، وسط تشديد أمني إسرائيلي في القدس القديمة وفي محيطها، وفق ما صرح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب.
وقال الشيخ عزام الخطيب لفرانس برس "وصل حوالي مئة وثمانين ألف مصل إلى المسجد الأقصى على الرغم من الحواجز والانتشار الأمني الكبير".
وتابع "انتهت الصلاة على خير داخل الأقصى وباحاته وقمت بتفقد كل المرافق من مراكز إسعاف ومراكز خدمات أخرى للمصلين".
يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها منذ ذلك الحين. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها "الموحدة"، في حين يتمسك الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لاقامتها.
وسمح الجيش الاسرائيلي للرجال فوق سن الأربعين من الضفة الغربية بدخول القدس أيام الجمعة في شهر رمضان، والأطفال تحت سن الثانية عشرة في حين لا توجد قيود على أعمار النساء.
وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان إن "الشرطة نشرت وعززت قواتها منذ ساعات الصباح الأولى في القدس الشرقية وفي أزقة البلدة القديمة، وأكملت استعداداتها بمناسبة شهر رمضان للسماح بحرية العبادة لعشرات الآلاف من المسلمين للصلاة والحفاظ على النظام والأمن".
ودعت الشرطة جميع المصلين للاحتفال بشهر رمضان والامتثال لتعليمات رجال الشرطة في الميدان حفاظاً على النظام، مؤكدة أنها ستعامل "بحزم كل من يحاول زعزعة الاستقرار".
من جهته قال مصور فرانس برس الذي تواجد منذ الخامسة صباحاً على معبر قلنديا الفاصل بين مدينة القدس ومدينة رام الله إن "أعداداً هائلة من المصلين الذين جاؤوا من مدن شمال الضفة الغربية عبروا معبر قلنديا إلى مدينة القدس الشرقية".
وتابع المصور "كان اليوم مميزاً اذ سمحت اسرائيل لأول مرة منذ سنوات بتواجد عناصر من الشرطة الفلسطينية ومن الارتباط الفلسطيني داخل معبر قلنديا للمساهمة في تسهيل عملية مرور المصلين، وفُتح مسلك خاص للمسنين للمرور بالكراسي المتحركة، بمساعدة متطوعين من الإسعاف الفلسطيني".
كما تواجدت سيارات إسعاف وطواقم طبية للمساعدة عند الحاجة.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.