ودشن السعودوين هاشتاغ "#قاطعوا_عاصوف_MBC"، الذي تضمن آراء متباينة بين مؤيد لإثارة هذه الواقعة التي مر عليها 40 عاما، فيما أيدها آخرون.
اقتحم جهيمان العتيبي المسجد الحرام في مكة، ضمن موسم الحج، رفقة 200 من جماعته وامرأتين، إحداهما زوجته.
حمل المقتحمون نعوشا بدعوى صلاة الجنازة، لكن ما إن أصبحوا في الداخل حتى فتحت الصناديق وكانت مليئة بالأسلحة والذخيرة.
نحوا الإمام جانبا، سيطروا على المنبر، ووجهوا رسائل عبر مكبرات الصوت، مفادها أنه حان وقت "إنهاء الظلم" و"إحلال العدل" و"إعادة المجتمع السعودي للدين الصحيح".
دعا المقتحمون إلى مبايعة أحدهم، وهو محمد عبد الله القحطاني، على أنه "المهدي المنتظر". لم يكن هذا الرجل غير صهر جهيمان العتيبي.
الكثير من الحجاج هللوا وكبروا حين سمعوا بظهور "المهدي".
جهيمان، الذي قاد الجماعة، حذر عبر المنبر بإطلاق الرصاص على كل شخص يحاول الفرار.
وانتشر أتباعه في نقاط رئيسية في أرض ومنارات الحرم، وهو ما سمح لهم بالسيطرة الكاملة على المكان وإطلاق النار نحو قوات الأمن السعودية خارج الحرم.
اندلعت الاشتباكات المسلحة بين جماعة العتيبي والقوات السعودية، التي استعانت لاحقا بقوات فرنسية للسيطرة على الوضع.
وبعد 15 يوما من المواجهات، سلم جهيمان العتيبي نفسه، ما دفع من تبقى حيا من جماعته لتسليم أنفسهم.
وكانت حصيلة الاشتباكات من القتلى وفق مصادر سعودية رسمية: 127 عسكريا سعوديا، و117 مسلحا (جماعة جهيمان)، و26 من الحجاج، و450 جريحا من الجنود.
ودمرت أجزاء كبيرة من الحرم المكي تطلب إصلاحها شهورا.
وتم إعدام العتيبي وكل المتبقين من جماعته.