"مزيدًا من التدهور".. عقوبات أمريكا تعمق جراح اقتصاد إيران
يعاني الاقتصاد الإيراني من تدهورات سترتفع وتيرتها خلال الأيام القادمة، مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من التضييق على النفوذ السياسي الإيراني؛ والذي من وجهة نظره لن يأتي إلا بالحصار الاقتصادي.
حيث لم يكتفِ "ترامب" بحصار الاقتصاد الإيراني بمنعه من أهم إيرادتة بتصدير النفط للخارج، بل وسع العقوبات؛ لتشمل صادرات البلاد من الحديد والألمونيوم والنحاس؛ لحرمانه من ثاني أهم إيرادات له بعد الإيرادات النفطية، حيث تسيطر صادرات قطاع الصناعات المعدنية على نحو 10% من إجمالي حجم صادرات البلاد.
ومع تصاعد حجم العقوبات الاقتصادية المفروض علي البلاد تراجعت قيمة الريال الإيراني في السوق السوداء وفقًا لموقع بونابست المتخصص في رصد تعاملات الريال الإيراني بالسوق السوداء؛ ليسجل نحو 155ألف ريال للبيع أمام الدولار خلال تعاملات اليوم ونحو 154 ألف ريال للشراء، وهي أعلي مستويات يصل إليها حتي الآن منذ بداية تعاملات الشهر الحالي، والتي بدأت فية أمريكا بتنفيذ عقوبتها الاقتصادية علي إيران.
واتسعت الفجوة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي للريال الإيراني؛ لتصل إلى نحو 72% مع رفض النظام التحلي بالصبر وتفضيلة لغة التصعيد، ليعلن أنه سيرفع من قدرتة علي تخصيب اليورنيوم دون المعدلات المتفق عليها في الإتفاق النووي، داعيًا دول الاتحاد الأوروبي لشراء النفط الإيراني، وهو ما رفضته الدول الأوربية واعتبرتة لغة تهديد وإنذار.
ويتوقع صندوق النقد الدولى أن يشهد الأقتصاد الإيراني مزيد من الإنكماش مع ارتفاع العقوبات المفروض؛ لينكمش بمعدل 6% نهاية 2019، مقارنة بانكماش 3.9% العام الماضى، بجانب ارتفاع مستويات التضخم لتصل إلى نحو 40% نهاية العام الحالى الذي من المتوقع أن يكون الأسواء على الاقتصاد الإيرانى.