ماذا قال البابا تواضروس عن مارمرقس الرسول في عشيته بالإسكندرية؟

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى - أرشيفية


قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، فى احتفالية عشية نياحة القديس مارمرقس الرسول والشهيد بالإسكندرية، إن كلمة "مرقس" تعني طارق أو مطرقة وأريد أن أتأمل معكم في حروف اسم القديس مارمرقس ليس فيما صنعه بل فيما نتعلم منه، الميم: شخص محب لله وللبشر وقد اكتسبها من تلمذته للسيد المسيح ودائما عندما يرتبط إنسان بآخر أوبخادم أو معلم به صفة معينة تنتقل هذه الصفة للتلميذ، فإذا أردت أن تتعلم الألحان إلتصق بإنسان محب للألحان، إذا اردت أن تتعمق في الإنجيل التصق بإنسان محب للإنجيل ، مارمرقس إنضم للسبعين رسول وهو في سن مبكر وإلتقط من المسيح خدمته وكرازته ومعجزاته وتعاملاته مع الناس فتكون في قلب مارمرقس قلب منفتح على الجميع فالمسيح عندما تجسد وصلب وقام كان هذا لكل البشر قلبا مفتوح على الجميع ولهذا سجل أكبر كم من المعجزات ليبين كيف كان المسيح محب لكل إنسان ، الميم محبة الله التي تنطلق لجميع البشر.



وتابع البابا تواضروس فى كلمته: أما الراء: راضي عن نفسه بداخله نوع من النقاوة والرضا عن النفس وتعلم من كل من حوله وصار في داخله مصالحة مع نفسه كما اكتسبها من أمه مريم الخادمة ، في بعض الأحيان الإنسان لا يعجبه حاله الأسري أو الإجتماعي وهناك من يتعلم حياة الرضا والكنيسة تعلمها لنا يوميا في صلاة الشكر ، و القاف : قوة الإيمان فهي قوة فائقة مثال وقدوة لكل خادم وإنسان ولد في القيروان وهاجر لفلسطين ثم إلى روما بعد صعود السيد المسيح حيث كتب إنجيله بسرعة فبعض المفسرين يطلقوا عليه مذكرات أولية ثم جاء إلى الإسكندرية من الغرب وماذا كان معه؟ ما الخطة التي لديه؟ ماهي إمكانياته؟ ليس سوى صليب بيده وعصاه يستند عليها هذا تقليد يعيش معنا إلى اليوم ودخل مدينة الإسكندريو وهو لا يعرف أحدا مدينة وثنية متعددة القلسلفات ثم كانت القصة الشهيرة وكيف تهرأ حذائه وكلمة الإسكافي "يا الله الواحد" ومن هنا كان ذكاء القديس وقوة إيمانه ليلقي آماله واحلامه على إسم المسيح. قوة الإيمان هذا هو الكنز المدفون في كنيستنا القبطية فهي قوية بإيمانها بالله وحية بكل أعضائها. والأطياب هي سيرة العطرة التي للقديس مامرقس. 

وأضاف: السين، سلام سببا في سلام  فكل دورة حياته صنعها في سلام فقد ذهب إلى العالم أجمع ليكرز وفتح أمامنا باب الإيمان بالمعمودية لذلك سيرته حية إلى اليوم ، فالقديس مارمرقس يقول عنه بولس الرسول "إنه نافع لي في الخدمة" فهو يتمم خدمته في سلام الله.