قيادي سوداني: نقترب من الوصول إلى اتفاق مع المجلس العسكري
عبر عمر الدقير القيادي البارز في تحالف
"قوى الحرية والتغيير"، الذي يقود الحراك الثوري في السودان، عن تفاؤله في
الوصول إلى اتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي، في موعد قريب، وتمنى ألا يتعدى الربع
الأول من شهر رمضان الحالي، مشيراً إلى وجود خلافات مع "العسكري"، إلا أنها
ليست عميقة.
وقال الدقير، وهو رئيس حزب المؤتمر السوداني،
أحد أحزاب "نداء السودان"، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم
الأربعاء، إن الخلاف الوحيد يتمثل في "بعض حيثيات رؤانا للسلطة الانتقالية وتحديداً
في قضية المجلس السيادي".
وأوضح أن "هذا الخلاف كان السبب في
تأخير نقل السلطة"، وعزا التأخير أيضاً إلى وجود دولة عميقة لا تزال تسيطر على
شتى مناحي الدولة.
ودعا الدقير الأحزاب والقوى السياسية المشاركة
في "قوى الحرية والتغيير"، للسعي في اختيار قيادة سياسية، تكون مرجعية له،
مشيراً إلى أن غياب مثل هذا الجسم يؤخر الحلول.
واعترف الدقير، أن "الأحزاب السياسية
تعرضت لقمع وتخريب من النظام السابق، وهي منهكة، وعليها تجديد شبابها وهياكلها باستيعاب
طاقات الشباب وبنسب عالية".
وحول الوضع الاقتصادي، أشار إلى أن الأولوية
ستكون لإطلاق برنامج إسعافي لتوفير احتياجات المواطنين، مؤكداً استطاعتهم النهوض بالاقتصاد
خلال عامين، إذا وجدوا المساعدة من دول الإقليم والمجتمع الدولي.
ولم يبدِ القيادي البارز مخاوف من حدوث انتكاسات أو من عنف دموي في السودان، مع وجود "سلاح منتشر لدى الجماعات التابعة للنظام السابق"، لأن العنف كما يقول "منبوذ في السودان".