راشد الفوزان: المرأة السعودية أكثر انضباطًا في العمل من الشباب
أكد الكاتب والخبير الاقتصادي راشد الفوزان،
أن المرأة السعودية أكثر انضباطًا وحرصًا في العمل من الشاب السعودي، وأن هناك تطورًا
كبيرًا في توظيفها، لا سيما مع التنمية الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتوطين المهن
ووجود هيئات عديدة تدعم الشباب، وتوفر فرص عمل ضخمة.
وأشار الفوزان -خلال استضافته في برنامج
«الليوان» الذي يُقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على شاشة روتانا خليجية- إلى تمتع
المرأة بالالتزام والحرص والشغف بالعمل، متوقعًا وصولها خلال 5 سنوات إلى مناصب عالية
وكثيرة؛ لعدم اشتراطها عملًا معينًا أو راتبًا محددًا.
ونصح الخبير الاقتصادي الشباب بالعمل في
أي مهنة وعدم انتظار الوظيفة الحكومية للحصول على الخبرة، مبينًا أن بطالة الذكور في
السعودية غير حقيقية، والفرص متاحة بالقطاع الخاص في ظل توجهات رؤية 2030، مُطالبًا
الشباب بالعمل في القطاع الخاص ليحصل على الخبرة، وبعدها يدخل مجال العمل الحر.
وأشار إلى أن نسب العمالة الأجنبية في المملكة
مناسبة، وأجور قرابة ستة ملايين من إجمالي تسعة ملايين أجنبي في سوق العمل بالمملكة
لا تتجاوز ثلاثة آلاف، ومن ثم فوظائف هؤلاء لا تتناسب أساسًا مع تطلعات الشاب السعودي.
وأضاف: «نعيد الآن هيكلة سوق العمل لكسر
السيطرة الطاغية للأجانب على بعض القطاعات. والوافد لا يتحول إلى سرطان إلا عندما يكون
مخالفًا لقوانين العمل».
وبيَّن الفوزان أن الصناديق الحكومية تدعم
مشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة، ناصحًا الشباب بالاستثمار في تجارة الملابس؛ لأنها
مربحة.
وذكر الخبير الاقتصادي أن نسبة الادخار
في الأسرة السعودية لا تتجاوز 6%؛ لارتفاع السلوك الاستهلاكي، مشيرًا إلى أن العقار
لن ينخفض سعره، ومن لديه القدرة فلا يؤخر قرار شراء السكن.
وأشار الفوزان إلى أن السوق في أفضل أحوالها
منذ فترة طويلة ومستعدة لاستقبال الشباب، مشيدًا بسياسات التوطين الجديدة التي نجحت
في تطهير السوق والقضاء على جزء كبير من التستر وفتح فرص كبيرة للسعوديين.
واقترح محاربة التستر التجاري بمنع السعوديين
من المشاركة فيه والسيطرة على حركة النقد بإيقاف التعامل بالكاش والتتبع المالي، مثمنًا
دور وزارة الإسكان في حل مشكلة التمويل من خلال البنوك.
وأشار الفوزان إلى أن الدولة ضامنة لحقوق
المتقاعدين، لكن يجب إعادة النظر في أسلوب استثمار أصول المتقاعدين وإعادة هيكلة المعاشات.
وأفاد بأن السعوديين لم يدخلوا الاستثمار
الرياضي بجدية حتى الآن، والفرص الاستثمارية في الأندية السعودية كبيرة جدًّا، وهناك
زخم بكرة القدم وحضور للنساء في المباريات، لكن نحتاج «بنية تحتية» أقوى للاستثمار
الرياضي، ووضع قانون للاستثمار الرياضي»، حسب تصريحه.