الفلسطينيون يطالبون الاتحاد الأوروبي بمواجهة خطة كوشنر

عربي ودولي

رياض منصور
رياض منصور


يطالب الفلسطينيون الاتحاد الأوروبي بتولي مسؤولية الدفاع عن حل الدولتين، إذا تجاهلت خطة السلام الأمريكية المرتقبة إقامة الدولة الفلسطينية، وفق ما أفاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الثلاثاء.
ويتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخطة المنتظرة منذ مدة طويلة، في  الشهر المقبل، لكن الفلسطينيين رفضوها مسبقاً معتبرين أنها منحازة بشكل كبير لصالح إسرائيل.

وقال منصور للصحافيين إنه حض المسؤولين الأوروبيين في لقاءات أخيراً ببروكسل على أخذ المبادرة ومنع الولايات المتحدة من أن تكون اللاعب الأبرز في عملية السلام في الشرق الأوسط، وحثّ الفلسطينيون الاتحاد الأوروبي على الدعوة لمؤتمر دولي يؤكد الإجماع العالمي على حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويرفض النهج الأمريكي.

وأضاف "ندفعهم للانخراط، عليهم التحرك"، وتابع "سنكون سعداء للغاية لإظهار أن هناك أكثر من لاعب على الساحة، لتحديد كيف سنمضي قدماً".

وحثّ الفلسطينيون كذلك الدول الأوروبية خاصةً فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيرلندا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ على الاعتراف بدولة فلسطين، وتشدد قرارات الأمم المتحدة على حل الدولتين الذي يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، إلى جانب إسرائيل.
وذكر منصور أن الفلسطينيين يريدون أن تعزز روسيا نشاطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط، ويتوقع أن تشمل خطة السلام الأمريكية مقترحات لتنمية اقتصادية على مستوى المنطقة تشمل مصر، والأردن، ولبنان.

ويعد صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، المهندس الرئيسي للمقترحات، وأشار منصور إلى أن الخطة الأمريكية التي لم يطلع عليها بعد، تهدف على ما يبدو لتوفير ذريعة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياه،و لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.

وتعهد نتانياهو في الحملة الانتخابية بضم مستوطنات الضفة الغربية، في تحرك من شأنه أن يقضي على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار، وأكد منصور أنه مقتنع بأن الفلسطينيين لا يزالون يحظون بدعم كبير في الساحة الدولية، لكنه أشار إلى أنه إذا فشلت الدبلوماسية، فقد تتحول المعركة إلى حرب ديموغرافية.

وقال: "إذا كان ذلك ما يريدون إجبارنا عليه، واقع الدولة الواحدة، فسيُسرع الشعب الفلسطيني ماكينات الإنجاب لزيادة عدد الفلسطينيين الذين يواجهون الفصل العنصري".