"المسحراتي".. قصة عاشتها جدة قبل 50 عاماً
روى عبدالمحسن حسن دوم قصة المسحراتي التي عاشها أبناء حواري جدة القديمة منذ أكثر من 50 عامًا، وكيف أن رجلاً كان يحمل طبلة ويضربها ماراً بكل المنازل وهو ينادي في أهل الحارة حتى يستيقظوا للسحور.
وقال "دوم": كان عم يحيى حلنقي رجلاً مسنًا يحمل طبلته ويمر على كل منازل الحارة وينادي "يا عم أحمد يا عم حسن دوم"، وهكذا ينادي بأسماء أهل البيوت حتى يستيقظوا للسحور.
وأضاف: الناس كانوا في السابق ينامون من بعد صلاة التراويح، وأضاف: وفي نهاية رمضان يعطيه أهالي الحارة المقسوم سواء كان طعامًا أو ملابس للعيد أو نقودًا بسيطة.
وأردف: المسحراتي كان له دور في إيقاظ الصائمين خشية أن يغلب عليهم النوم ويكون قد ذهب وقت السحور، وقال دوم إن وقت المسحراتي يكون قبل طلوع الفجر بأكثر من ساعة إضافة إلى أنه كانت هناك ثلاثة مدافع واحد للإفطار والثاني للسحور والآخر للإمساك .
وتابع: معظم سكان الحارة في ذلك الحين كانوا لا يستيقظون إلا على صوت المسحراتي الذي اختفى في هذه الأيام بسبب التقنية.