"العيش الشمسي" يخرج من تابوت "الإله رع" لينير طاولة إفطار الصائمين بالوادي الجديد
يعد رغيف الخبز الشمسى من الوجبات الأساسية التى لاغني عنها عند أهل الواحات قديمًا، حيث يرجع تاريخة لآلاف السنين، حيث كانت النساء تجلس لصناعة عيش "الإله رع" بعد عمليات العجن والتقريص يرسمن خطًا دائريا حول قرص العجين، وفى المنتصف رقم 11 ليرمز لإله الشمس،كما كانوا يعتقدون القدماء المصرين، رحل الفراعنة وتفاصيل ملابسهم وحتى آلاهتهم لم تعد لها ذكر، ولكن بقى "العيش الشمسى" تشهد عليه عشرات المنازل وخاصة بمحافظة الوادي الجديد، وأفران السيدات اللآتى رفضن التنازل عن رغيف الخبز الذى صنعه أجدادنا فى الواحات قديمًا.
تقول: الحاجة زينب، إننا نبدأ العمل فى منزل قبل ليلة الخبيز، وابنتى تتولى عملية صنع الخميرة ليلا، ثم العجن صباحًا، ثم أقوم بعملية تحويل العجين إلى أقراص تبدو وكأنها شموس مصغرة تضعها لتختمر من أمها الكبرى وتستقى من أشعة الشمس ما يكفى حتى يقترب موعد رحيل الشمس ونبدأ بعدها فى تجهيز الأقراص لدخول الفرن المبنى بالطين منذ سنوات فى منزلهم القديم بقرى المنيرة بالخارجة.
وتضيف: «الحاجة زينب»، نحن لا نستطيع أن نستغني عن العيش الشمسي لأنه مضمون وبنعمله بإيدينا أما عيش الحكومة مش عارفين مين اللي بيعمله، وبنسمع كتير إن عيش الحكومة بيبقى فيه مسامير وزلط.
وأوضحت أن رغيف العيش الشمسى ذو طابع خاص ينفرد عن باقى المخبوزات اللي بنسمع عنها اليومين دول، فالعيش الشمسي يمر بأكثر من مرحلة وكل مرحلة لها فوائدها الخاصة.
وفى نهاية النهار يخرج العيش الشمسى من الفرن فى احتفال خاص، ليلة دافئة فى المنزل تكتمل بها فطارنا فى رمضان وتنير سحورنا وتناول مع الفول الساخن لتعبر عن حال أهله وعيشهم الفقير التاريخى.