المستشار النمساوي يطالب بوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
جدد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس،
مطالبته بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية إلغاء نتائج
الانتخابات البلدية في إسطنبول.
وقال كورتس اليوم الثلاثاء: "ليس لدى
من لا يقبل الانتخابات الديمقراطية شيء يبحث عنه في الاتحاد الأوروبي".
ورأى كورتس أن تركيا "تباعدت منذ سنوات
بخطوات متزايدة عن الاتحاد الأوروبي، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام
2016"، وأضاف: "لا تزال هناك قيود منهجية شديدة على حرية الرأي والتعبير
في تركيا".
اشتهر المستشار النمساوي منذ وقت طويل بالفعل
ضمن السياسيين الأوروبيين المؤيدين لإنهاء المفاوضات التي يجريها الاتحاد الأوروبي
مع تركيا بشأن الانضمام رسمياً.
كما أن كبير مرشحي المحافظين الأوروبيين،
الألماني مانفريد فيبر، يستخدم هذا المطلب ضمن معركته في الانتخابات الأوروبية.
وكان المفوض النمساوي لدى الاتحاد الأوروبي،
يوهانيس هان، طالب بالشيء ذاته في وقت سابق.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل،
في يناير (كانون الثاني) الماضي، إنها تتوقع ألا تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي،
على المدى القريب، ولكنها رأت أنه لا يمكن إيقاف مفاوضات الانضمام ببساطة.
وأعلنت لجنة الانتخابات في تركيا أمس الإثنين،
إلغاء نتائج الانتخابات، وذلك بعد أكثر من شهر من الانتخابات، مستجيبة بذلك لطلب رئيس
حزب العدالة والتنمية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفاز مرشح المعارضة التركية، أكرام إمام
أوغلو، في انتخابات اسطنبول، التي أجريت في 31 مارس الماضي، والتي خاضها أمام مرشح
حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي السابق.
ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية،
فإنه من المقرر أن تعاد الانتخابات في 23 يونيو.
ولم تصدر اللجنة العليا للانتخابات في تركيا
حتى الآن توضيحاً عن سبب إلغاء نتائج الانتخابات في إسطنبول.