الرئيس اليمني: مجلس التعاون قدَّم لنا خارطة طريق لبر الأمان

عربي ودولي

الرئيس اليمني: مجلس
الرئيس اليمني: مجلس التعاون قدَّم لنا خارطة طريق لبر الأمان

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قدَّمت خارطة طريق للخروج باليمن إلى بر الأمان، عبر التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وأضاف الرئيس اليمني، خلال تدشينه للجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء اليوم، أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي محور الحل السياسي التي من خلال تطبيقها بكامل بنودها سوف نتمكن من التغيير والإصلاح وتحقيق آمال وتطلعات الشعب في العدالة والمساواة والحرية والحكم الرشيد.

وأكد أن تدشين الجلسة العامة الثانية للمؤتمر يُعَدّ استمراراً لخطوات بناء اليمن الجديد الذي قال: إنه يتطلب من الجميع إرادةً قويةً وعزماً لا يلين؛ لأن العودة إلى الوراء غير ممكنة، بعد أن دارت عجلة الزمن إلى الأمام، وبعد أن تداركتنا العناية الإلهية، وأحيَتْ فينا روح الحكمة، وأحاطتنا برعاية الأشقاء والأصدقاء.

وأوضح الرئيس اليمني أن الجلسة تنعقد في ظل متغيرات ومستجدات وإنجازات إيجابية وخطوات كبرى تم قطعها في اتجاه رسم معالم اليمن الجديد، يمن العدالة والمساواة والحرية .

وقال: إنه من أجل تحقيق أسباب النجاح لمؤتمر الحوار الوطني، فقد عملنا مع كل القوى الوطنية الشريفة وبوتيرة عالية على استكمال هيكلة الجيش، وانتهت وإلى الأبد هواجس الاقتتال، وأصبحت بنية قواتنا المسلحة بنية وطنية تعلو على العصبيات الضيقة .

وتطرق الرئيس هادي إلى إجراءات توفير مناخ ملائم لحل القضية الجنوبية، في إطار الحوار الوطني، من خلال تشكيل لجنتي الأراضي والمبعدين المدنيين والعسكريين.

وأكد أن العمل يسير بوتيرة عالية، حرصاً على عودة الحقوق لأصحابها، ورفع المظالم في أقصر فترة زمنية ممكنة، تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة التحضيرية للحوار.

وقال الرئيس اليمني: إن نهج الوفاق الذي ارتضيناه خياراً لا بديل عنه سيظل ملازماً لنهج الحوار، ليقود الوطن صوب آفاق التقدم والازدهار والنماء والخروج باليمن من أزماتها المستفحلة إلى رحاب التصالح والتسامح .

ولفت إلى أن هناك تحديات جسيمة والكثير من التراكمات السلبية، على رأسها مشكلة الإرهاب.

ولفت إلى الأحداث الإرهابية التي وقعت في محافظة حضرموت الشرقية وقال: إن القوات المسلحة والأمن عملت على وأد الفتنة والقضاء على رؤوس الشر قبل أن تتوسع وتنتشر وتكرر السيناريو الذي حصل في محافظة أبين الجنوبية .

ودعا الرئيس اليمني أعضاء وعضوات الحوار الوطني إلى ضرورة إدراك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وحجم الأخطار الجسيمة التي تواجه الوطن، وتستدعي من الجميع العمل بروح الفريق الواحد والتخلص من مكائد السياسة ومزايداتها ومغادرة الماضي بكل تفاصيله.

وشدَّد على أن دماء الشهداء من شباب الثورة لم تذهب سدى، وأن تضحياتهم ستؤتي ثمارها بتحقيق أحلامهم، في وطن آمن مستقر موحد ينعم بالرخاء والسلام والوئام.