فلسطين تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم إسرائيل
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية،
الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع إمكانية
تجدده وتوفير الحماية الدولية لأهل في القطاع، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية
"وفا".
وأضاف في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية،
اليوم الإثنين، المنعقدة في رام الله بأنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتاً
أمام جرائم الاحتلال بحق المدنيين، ولا يمكن لأحد أن يكون حيادياً أمام صور جثث الأطفال
ولا نقبل البيانات التي توازن بين المجرم والضحية".
ولفت إلى أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات
دولية وإقليمية مكثفة طول الأيام الماضية في محاولة للجم هذا العدوان، مؤكداً أن الحكومة
ترحب بأي جهد لوقف إطلاق النار وخاصة الجهود المصرية، آملةً بأن يقود ذلك إلى صون أرواح
أبنائنا ويوقف المأساة المتكررة على أهلنا في قطاع غزة.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين
الفلسطينية، إن تعميق الاستيطان يشكك بقدرة المجتمع الدولي على إنقاذ حل الدولتين.
وأدانت الخارجية في بيان لها بأشد العبارات
إعدام جرافات الاحتلال أمس 120 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية اللبن الغربي غرب رام
الله تنفيذاً لقرار سلطات الاحتلال بمصادرة 3 دونمات قريبة من مستوطنة "بيت ارييه"
المحاذية للقرية، تمهيداً لشق طريق استيطاني جديد يربط المستوطنات الواقعة في المنطقة.
وأكدت أن شق هذا الشارع الاستيطاني يأتي
في سياق مواصلة سلطات الاحتلال الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين
في طول الضفة الغربية وعرضها لأغراض شق المزيد من الطرق الاستيطانية الضخمة، بهدف تحويل
جميع المستوطنات بما فيها البؤر العشوائية الواقعة في الضفة المحتلة إلى تجمع استيطاني
واحد وضخم، يتم ربطه بالعمق الإسرائيلي.
وشددت الوزارة على أن اليمين الحاكم في
إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو ماض في تدمير ما تبقى من فرصة لتحقيق حل الدولتين،
ويستعد بدعم أمريكي غير محدود للإعلان عن فشل حل الدولتين وفرض القانون الإسرائيلي
على المستوطنات، وهو ما يؤكده الحراك الدائر في أوساط أعضاء الكنيست من الليكود وأحزاب
اليمين الأخرى لتمرير قانون بهذا الخصوص في الفترة المقبلة، يؤسس علناً لنظام فصل عنصري
بغيض في فلسطين المحتلة.