د. حماد عبد الله يكتب: رمضان كريم!!
كل عام وأنتم بخير كلمات طيبة وعادات وتقاليد متوارثة نشاهدها فى العلاقات بين الناس وتختلف أساليب تلك العادات من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى أخر فشهر رمضان يأتى إلى الأمة الأسلامية ..
حاملاَ الخير والبركة ، والرحمة والود، والسلام ..
يأتى رمضان ناهياً الخصام ، والبعاد، والفراق، والغربة ..
يأتى هذا الشهر الكريم جامعا الشمل ، ويقرب الأرحام ومبدع فى الأذكار والذكريات وفوق ذلك كله يأتى بمسحة من الأيمان على وجة كل مسلم ومسلمة
مهما كانت مشاربهم ويلقى بظلال من الخجل والكسوف على كل شارد من هذا الشهر وطقوسه الإيمانية !
بركة شهر رمضان تتجلى فى التراحم بين الناس أغنيائهم وفقرائهم فبالبركة والتراحم يعيش المسلمون أحباب ، وأقرباء ، وجيران !!
ولعل ما يضيف إلى هذا الشهر من إثارة هى الفضائيات العربية وما تنقله إلى المشاهدين من مسلسلات ، وفوازير والأهم هو ما ينقل عن شيوخ العصر سواء من الأراضى المقدسة أو من الإمارات ذات الفضائيات "المدولرة" يعنى رزق لكل الناس "من غلابة على موائد الرحمن" إلى فنانين ومطربين ومخرجين ومصورين إلى دعاة إسلاميين وشيوخ إلى كل أصحاب الحرف المرتبطة بالغذاء ، من طرشجية إلى بائعى الفول المدمس والبليلة إلى الحلويات وعلى رأسها الكنافة والقطايف إلى حتى صناع الفوانيس وأيضاً مسوقى المستورد صينياً منها !!
يعنى خير على جميع الناس هكذا رمضان وهكذا مظاهره !!ولكن رمضان أيضاً عبادة وتقوى وإصرار من المسلمون على دفع ما عليهم من متأخرات إلى الله !!
وإلحاح فى طلب الرحمة والمغفرة من العلى العظيم فى كل صلاة وفى القيام وفى التراويح ... والمظهرالرائع حينما تجد المساجد تعج بالمصلين والمصليات بعد صلاة العشاء !!
أولاد وبنات فى سن الزهور الجميلة كلهن وكلهم على مواعيد الصلاة مرتبطون والشىء الجميل هو الأصرار على جامع ( مسجد) بعينه لكل فئة والتحدث عن طول الركعة وعن الأيات التى تليت وإنتهوا من قرائتها سعيا لإنهاء وختم القرآن الكريم فى أخر يوم من الشهر العظيم !!
كل تلك المظاهر أنما تنم عن أن الأسلام بخير وما يحدث وماورد فى مقالى بالقطع هو تعبير عما أراه وأعيشه فى القاهرة وبالتالى فإن القاهرة بخير ومصر بخير ، وكل سنة وأنتم طيبون ، ورمضان كريم ...