رسالة بحثية تكشف خطوة الطب البديل في مرضي السرطان

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت رسالة بحثية مؤخرًا في دورية علم الأورام، فإن حوالي ثلث مرضى السرطان يستخدمون الطب البديل، لكن الكثير منهم لا يخبرون أطباءهم بذلك، وحسب الخبراء فإن العلاجات التكميلية والبديلة هي تلك التي يستخدمها الأشخاص بالإضافة إلى الرعاية الطبية التقليدية أو بدلًا منها.

وتضمنت الدراسة، فإنَّ من بين حوالي 3100 مريض بالسرطان الذين أجابوا على أسئلة حول السرطان واستخدام العلاج التكميلي عام 2012، أبلغ ما يزيد عن ألف شخص عن استخدام واحد أو أكثر من هذه العلاجات خلال العام السابق، ومن بين هؤلاء قال حوالي الثلث: إنهم لم يخبروا أطباءهم أنهم يستخدمون علاجات بديلة.

ووفق باحثين قد تكون هذه مشكلة، نظرًا لأنَّ العلاجات البديلة يمكن أن تعرضهم لمخاطر صحية، خاصة إذا أوقف الأشخاص العلاجات التقليدية لمتابعتها، فيما يحذر الأطباء من أن بعض العلاجات التكميلية، مثل المكملات العشبية، التي أخذها أكثر من ثلث الأشخاص الذين يستخدمون طرقًا بديلة ليست منظمة بشكل جيد، وقد تتفاعل بشكل سيئ مع العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي؛ حيث يمكن لمستويات عالية من مضادات الأكسدة أن تتداخل مع الإشعاع، كما يمكن أن تصبح المكملات العشبية خطرة عند خلطها مع أدوية معينة.

ومع ذلك ينصح على نطاق واسع من قبل أطباء الأورام، بممارسة بعض الأنشطة التي تندرج تحت تصنيف العلاجات المكملة والبديلة مع العلاجات التقليدية، ومن أمثلة هذه الأنشطة تلك التي يحدث خلالها تدخلات بين العقل والجسم مثل اليوجا والتأمُّل، والتي قد تساعد في إنعاش المرضى وتقليل الآثار الجانبية للعلاجات التقليدية، كما قد تحسّن النوم والصحة العقلية وتقليل الإجهاد، وتكشف بعض الأبحاث أن الوخز بالإبر يمكن أن يساعد في تخفيف الألم المرتبط بالأورام، إلا أنَّ هناك القليل من الأدلة الداعمة لهذا الاتجاه وغيره من أساليب العلاجات البديلة، ولهذا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب في هذا الخصوص، فما يصلح لمريض ليس بالضرورة صالحًا لآخر.