هل هلاله.. شوارع القاهرة تتزين فرحًا لاستقبال الشهر الكريم (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر

"بيتك عمران بيميش رمضان وحوي يا وحوي مرحب رمضان"، ساعات قليلة ويصل الشهر الكريم، يدخل كل بيت، ضيف يحبه المسلمون، ينتظرون وصوله بفارغ الصبر كل عام، يعدون له الموائد، وتتزين له الشوارع والبيوت، فيختلف صوت الآذان والباعة وكل شئ.


تشتم رائحته في كل لحظة مع قرب مجيئه، ولكل شئ فيه طعم مختلف، له طقوسه الخاصة، التي تجدد طاقتك كل عام، فلا يكاد فجره الأول ينبلج، حتى تتحفز الهمم لاستقبال الضيف الكريم.


عندما تطأ قدماك الحارة التي تسكن بها، ترى الأطفال مُعلقون على النوافذ والأسقف، والزينة تُغرق الشوارع، فلا تتردد لحظة في مساعدتهم، في لحظات تغمرك بالسعادة، تعود بها طفلًا صغيرًا، تتمنى لو عدت ذو 10 أعوام.


"إصحى يانايم وحد الدايم"، المسحراتي أيقونة شهر رمضان، وعلى الرغم من اندثار العديد من العادات والتقاليد بمصر، التي اعتاد عليها المصريون، إلا أنه لم يندثر، وظل أحد أسباب السعادة في الشهر الكريم.


في لحظات يتوارى بها الخشوع، يصبح هنا للمساجد رائحة أخرى، تشعر وكأنها تناديك للتوبة، تفتح ذراعيها لك وتحتضنك بكل حب، وتلمس كل جزء في وجدانك، وتتزين انتظارًا لمجيئك في كل لحظة.

"مدفع الإفطار.. إضرب"، هذه الكلمات التي يتزين بها صوت يطرب أذنيك، هو صوت مدفع رمضان، وكأنه يناديك للابتسامة كل يوم، قبلها بلحظات ترقب وإنصات، واستعداد للإفطار الذي يجمع بين القاصي والداني، وتختفي على مائدته الخلافات.