"تطوير مهارات معلم الطفل والأطفال" ندوة نقاشية بمركز النيل للإعلام في قنا

محافظات

الللقاء
الللقاء

نظم مركز النيل للإعلام بقنا، حلقة نقاشية تحت عنوان "تطوير مهارات معلمالطفل، الأطفال ولارتقاء بالطفل"، شاركت فيها 36 معلمة ومعلمة أولى وموجهة رياض أطفال بقنا، وتشرفت بحضور خبراء التربية بجامعة جنوب الوادي، من أجل التأهيل العملي لمعلمات رياض الأطفال وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات.

وتحدث الدكتور محمد أبو النصر،  أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بقنا، عن أهمية إكساب الطفل مناعة أخلاقية ضد آفات العصر الحديث، وحل المعادلة الصعبة بين الفطرة السليمة المطبوع عليها الطفل، وبين قوة جذب وإغراء الألعاب الإلكترونية والمحتوى التليفزيوني وغيرهما، مؤكدًا أن الطفل ما هو إلاَّ مقلد لما يراه.

وأوضح أن المهمة تبدو صعبة على المعلم من حيث الرد على أسئلة الطفل المحرجة والمتعددة، وكذلك تقديم القدوة، وتقوية العلاقة بين معلمة الروضة والطفل، وخلق الوازع الديني، وغرس ثقافة الاعتراف بالخطأ والاعتذار، والتربية الوجدانية للطفل في ظل ( الفروق الفردية ) بين الأطفال، وفي ظل ما يعرف بالدور التربوي للشارع خاصة في المجتمعات الفقيرة.

بينما أشارت الدكتورة زينب قرشي ــ مدرس الصحة النفسية بكلية التربية بقنا ــ إلى جوانب النمو الأربعة لدى الطفل الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية، مقدمة نصائح عملية ومهارات حياتية في كيفية التعامل مع الطفل وفق متطلبات جوانب النمو الأربعة. 

وذكرت أن الإلمام بخصائص النمو في تلك المرحلة يمكن توظيفه لصالح تربية الطفل، حيث يبدأ التآزر الحركي بين العين واليد ليتعلم الطفل التلوين فقط حتى عمر الخامسة، ويتم تعليمه الكتابة بعد التحكم في حركة الأنامل.

وأوضحت أهمية الألعاب الإلكترونية الهادفة في والتربية،بوجود الوالدين، كذلك ميل الطفل إلى اللعب الجماعي مع الأقران ويفضل الخلط بين الجنسين، في حين يميل الجانب النفسي للنمو إلى الحاجة إلى الأمن حيث تعود الطفل على سور مبني بينه وبين المجتمع قاصرًا على الوالدين والأقارب، فيجد نفسه فجأة في فصل مكون من 30 تلميذ جميعهم غرباء عليه، ودور المعلمة في هذا الموقف.

واختتمت بأهمية ملاحظة المواهب وتنمية القدرات والإبداع، واتفاق اتجاهات الوالدين نحو طريقة التربية، والتأهيل السلوكي للطفل بعيدًا عن التدليل والحماية الزائدة، مع الابتعاد عن توجيه اللوم وإثارة الألم النفسي على أخطاء الطفل، والانتقال من مفهوم المساواة بين الأبناء إلى مفهوم العدل موضحة الفرق بينهما.

وأوصت الحلقة بأهمية توعية الوالدين بأحدث فنون التربية، وتنشيط دور اللجان المشرفة على رياض الأطفال بقنا لإكساب المعلمة الخبرة ولحل مشكلات العمل، وكذلك التوصية بتحديث المناهج التربوية لتشتمل على بعد مستقبلي لخلق جيل قادر على بناء الوطن وتنميته.